مادورو لفترة رئاسية ثانية والقلق يضرب واشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن نيكولاس مادورو من الفوز في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا وعيّن رسمياً رئيساً لفترة رئاسية ثانية تبدأ مطلع 2019 وتنتهي 2025.

وأكدت لجنة الانتخابات، فوز مادورو في الانتخابات رغم أن منافسيه أعلنا أن الانتخابات غير شرعية بسبب مخالفات واسعة.

سيرة ذاتية 

ولد نيكولاس مادورو في كاراكاس وأتم دراسته الثانوية فيها، ولم يكمل تعليمه بعد الثانوية. وهو متزوج من سيليا فلوريس، التي تعتبر شخصية بارزة في حركة الجمهورية الخامسة. 

بدأ مادورو مسيرته السياسية عندما كان يعمل سائق باص، حين بدأ العمل النقابي غير الرسمي في مترو كاراكاس في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وساهم بنشاطه السياسي في الإفراج عن هوغو تشافيز من السجن، ثم عمل منسقاً سياسياً إقليمياً خلال حملته الانتخابية في عام 1998.

انتخب مادورو في مجلس النواب في 1998، ثم عضواً في الجمعية الدستورية في 1999، ثم عضواً في الجمعية الوطنية بين عامي 2000 و2005 ممثلاً عن منطقة العاصمة، وانتخب رئيساً لها وبقي في منصبه عامين، وبعدها خلفته زوجته سيليا فلوريس في هذا المنصب. وتم تعيينه وزيراً للخارجية في أغسطس 2006. عينه الرئيس هوغو تشافيز في 2012، نائباً له، خلفاً لإلياس خاوا، مع الاحتفاظ بمنصب وزير الخارجية. وحين أعلن تشافيز في ديسمبر 2012 أن السرطان قد عاوده، قال إن مادورو هو المخول دستورياً بتسيير دفة الرئاسة حتى الانتخابات المقبلة، وطلب من الشعب انتخاب مادورو رئيساً. 

رفض أميركي

ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب نتائج الانتخابات، وحض السلطات الفنزويلية على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وتعيش العلاقات الفنزويلية ـ الأميركية حالة من الفتور منذ 1999، وحتى الآن، حيث تسعى كلتاهما إلى حفز جهودهما، لتغيير أو تعديل مسار هذه العلاقات، ولكن نظراً لتباين الأهداف والسياسات والرؤى والتوجهات السياسية والأيديولوجية، لم تجد الدولتان مفراً من الحفاظ على حد أدنى ومستوى مقبول لاستمرارية هذه العلاقات على المسارين السياسي والاقتصادي ويحول دون الصراع بينهما، لكن بعد فوز مادورو بولاية رئاسية ثانية تصاعدت حدة الخلاف مع نشوب أزمة دبلوماسية. 

قلق واضح

بعد فوز مادورو بولاية ثانية، يبدو أن القلق قد بدأ يضرب واشنطن، ما جعلها تكثف ضغوطها على حكومة مادورو متهمة إياه بالاستفادة من شحنات مخدرات غير قانونية، وفرضت عقوبات على ديوسدادو كابيلو، وهو المسؤول الثاني في الحزب الاشتراكي الحاكم، وترى فنزويلا أن واشنطن تحاول تخريب نتائج الانتخابات. وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على مادورو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وألقت باللائمة عليه في أزمات فنزويلا، لكن واشنطن ربطت للمرة الأولى بين مادورو وتجارة المخدرات. ووصفت حكومة مادورو، العقوبات بأنها جزء من «حملة منظمة» تقوم بها إدارة ترامب ضد فنزويلا.

كلمات دالة:
  • فنزويلا،
  • الولايات المتحدة،
  • واشنطن،
  • ترامب،
  • الانتخابات الرئاسية،
  • نيكولاس مادورو
Email