"صفقة القرن" غضب فلسطيني وتأهّب إسرائيلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خضم الحديث متشعّب الاتجاهات والدلالات بشأن «صفقة القرن» التي تعتزم واشنطن إعلانها غداً، وقّعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس بطريقتها على الصفقة قبل إعلانها، وقصفت موقعين للفصائل الفلسطينية غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأحدثت الدمار المطلوب «إسرائيلياً».

القيادة الفلسطينية لوّحت أمس، بحل السلطة وإلغاء اتفاق أوسلو كرد على «صفقة القرن». ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بأن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعات داخلية لبحث الموقف عند طرح الصفقة، وسيتم بحث كل الخيارات بما فيها مصير ومستقبل السلطة الفلسطينية على أن يكون أي قرار متخذ مدعوماً عربياً ودولياً. وهدد مسؤول فلسطيني بالانسحاب من اتفاقية أوسلو برمتها، في حال الإعلان عن الصفقة.

وظيفة سياسية

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، اعتبر أن الإعلان المرتقب عن الصفقة له وظيفة سياسية في هذا التوقيت، وهو خدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات المقررة في مارس المقبل.

وفي ظل هذه التطورات والتحسّبات، قرر جيش الاحتلال رفع حالة التأهب في الضفة الغربية للتصدي لمواجهات وعمليات محتملة على خلفية إعلان «صفقة القرن» غداً. وقررت قيادة الجيش تعزيز القوات في الضفة وبخاصة في المستوطنات. وألغى رئيس الأركان الإسرائيلي افيف كوخافي يوماً للمناقشات والمشاورات الأمنية لقيادة الجيش، من أجل متابعة استعدادات الجيش لاحتمال وقوع مواجهات.

فرصة تاريخية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف الإعلان المرتقب لـ «صفقة القرن»، بأنه «فرصة تاريخية». وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس: «نحن في أوج أحداث دبلوماسية دراماتيكية جداً، ولكن ذروتها لا تزال أمامنا. سألتقي (اليوم) صديقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سيطرح صفقة القرن. أعتقد أن فرصة مثل هذه تحدث مرة واحدة فقط على مر التاريخ ولا يجوز لنا أن نفوّتها». وأضاف: «أتحدث مع الرئيس ترامب ومع فريقه منذ ثلاث سنوات حول احتياجاتنا الأمنية والوطنية، ووجدت في جميع هذه المحادثات آذاناً صاغية في البيت الأبيض لاحتياجات إسرائيل الحيوية».

وتوجّه نتانياهو وخصمه في الانتخابات المقبلة بيني غانتس إلى الولايات المتحدة أمس لمناقشة الصفقة قبيل إعلانها غداً.

 

كلمات دالة:
  • صفقة القرن،
  • الاحتلال الإسرائيلي،
  • القيادة الفلسطينية،
  • ترامب،
  • فلسطين
Email