"غارات ليبية"على معسكرات الميليشيات شرق طرابلس
شنّ طيران الجيش الليبي، فجر أمس، غارات على معسكرات وتمركزات تابعة لقوات الوفاق في تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، استهدف الأعنف منها، مقر ميليشيا الضمان. كما استهدف القصف الجوي مواقع تابعة للميليشيات بمنطقة بئر الأسطى بتاجوراء.
إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إنّ الجيش والشعب على أتم استعداد لمواجهة الغزو التركي، مشيراً إلى أنّ المعركة في ليبيا لم تعد معركة تقليدية، بعدما أصبحت ضد دول داعمة للميليشيات، وفي مقدمتها تركيا.
وأشار المسماري، في مؤتمر صحافي، إلى أن الشعب الليبي بعث رسائل عديدة أنّه خلف جيشه وسيدعم كل الجبهات، مضيفاً أنّ الليبيين مستعدون لصد الغزو التركي. ولفت المسماري إلى أنّ كل المناطق العسكرية عملت في إطار إعادة بناء القوات المسلحة الليبية ودعمها، مردفاً: «وصلنا لدرجة كاملة وأصبح لدينا قواتنا البحرية جاهزة وتفرض سيطرتها على سواحل البلاد وتقوم بتأمينها، وكذلك قواعد جوية ووسائل دفاع جوي متطورة ورأينا كيف أسقطنا طائرات تركية».
وكشف المسماري، عن أنّ العمليات العسكرية تركزت في محاور القتال القريبة من قلب العاصمة، مشيراً إلى أن قوات الجيش الليبي تتقدم يوماً بعد آخر، وتبسط سيطرتها على المواقع التابعة لميليشيات الوفاق المدعومة من المرتزقة الأتراك. وأوضح أنّ سلاح الجو استهدف مرتزقة أتراك قرب طرابلس، فضلاً عن تدمير الحافلات بمن فيها.
كما أكّد المسماري، أنّ طائرة تركية مسيرة استهدفت قاعدة الوطية، غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة ستة آخرين. وأوضح المسماري، أن القتلى والجرحى ينتمون لقوة حماية قاعدة الوطية التابعة للجيش الليبي.
بدوره، كشف رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، العجيلي البريني لـ «البيان»، عن أنهم بصدد الإعداد لعقد مؤتمر جامع لكل المكونات القبلية والاجتماعية والثقافية في ليبيا خلال الأيام المقبلة لاتخاذ موقف موحّد بالتصدي للتدخل التركي، ودعوة الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لسحب الاعتراف بحكومة فائز السراج باعتبارها متورطة في الخيانة العظمى وجلب الاستعمار الأجنبي.
وقال البريني، إنّ سنوات الخراب والدمار والفرقة بين الليبيين آن لها أن تنتهي، وإن الوقت حان لوحدة وطنية لمقاومة الأطماع الخارجية ودعم الجيش الوطني والقوات المسلحة في معركة السيادة الوطنية وتحرير البلاد من الميليشيات والإرهاب والمرتزقة، لافتا الى أن ما يجمع الليبيين اليوم هو تصديهم للعدوان الخارجي.
