البرلمان العراقي يصوّت لإنهاء التواجد الأجنبي في البلاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر البرلمان العراقي في جلسة عقدها، اليوم الأحد، بموافقة أغلبية الأعضاء، على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية في البلاد ومنعها من استخدام الأجواء العراقية، فيما شدد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على ضرورة إنهاء الوجود الأجنبي في أقرب وقت ممكن، مع رفع الخارجية العراقية شكوى إلى مجلس الأمن حيال «الاعتداءات الأمريكية».

وأفاد القرار الذي وافق عليه النواب في جلسة استثنائية للبرلمان بأن الحكومة يجب أن تلغي طلبها المساعدة من تحالف تقوده الولايات المتحدة.

ويقول القرار إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، الذي يقاتل تنظيم داعش بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.

ويضيف أن على الحكومة العراقية العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.

وعقد البرلمان جلسته برئاسة محمد الحلبوسي وبحضور 170 نائباً ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي، بغياب الكتل الكردستانية والعرب السنة.

وقرارات البرلمان تختلف عن القوانين في أنها غير ملزمة للحكومة، لكن من المرجح الالتزام بهذا القرار، إذ أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.

وقال عبد المهدي إن ذلك يظل الخيار الأفضل للعراق على الرغم من الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهها البلاد.

وطالب القرار «الحكومة العراقية ممثلة بوزير الخارجية التوجة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتقديم شكوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية بسبب ارتكابها لانتهاكات وخروقات خطيرة لسيادة وأمن العراق».

وفيما يتعلق بإلغاء الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، ذكر رئيس البرلمان أن هذا من اختصاص الحكومة وأن القانون يُلغى بقانون، وأن الحكومة هي المخولة بالاتفاقية ويمكن للحكومة العراقية إخطار الجانب الأمريكي بإلغائها ويتم وضع جدول زمني لها.

وقال عمار الشبلي عضو باللجنة القانونية بالبرلمان «ليس هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية بعد هزيمة داعش».

وأضاف «لدينا قواتنا المسلحة وهي قادرة على حماية البلد».
ودعا عبد المهدي في خطاب أمام البرلمان، إلى انسحاب القوات الأجنبية من بلاده «بشكل عاجل»، معتبراً ذلك أفضل خيار له لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة. وأضاف: «الخيار الآخر سيكون قصر دور القوات الأجنبية على مكافحة مسلحي داعش وتدريب القوات العراقية».

وقال: «ليس سرا توتر العلاقات الإيرانية - الأمريكية وانعكاساتها على الساحة العراقية».

واستدعت الخارجية العراقية السفير الأمريكي لدى العراق، للتنديد بـ«انتهاك صارخ لسيادة» البلاد، بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد.

وأعلنت الخارجية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة حيال «الاعتداءات الأمريكية ضد مواقع عسكرية عراقية، والقيام باغتيال قيادات عسكرية عراقية وصديقة».

 

كلمات دالة:
  • العراق،
  • البرلمان،
  • التواجد الأجنبي،
  • الحكومة،
  • مجلس الأمن،
  • الخارجية،
  • قاسم سليماني،
  • الاعتداءات
Email