خلافات في الإدارة الأميركية وراء مزاعم «واشنطن بوست»

الحملة ضد قطر بدأت تؤتي ثمارها

ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمشاهدة ملف "خيانة قطر" pdf اضغط هنا)

أجمعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على أن الحملة ضد رعاية قطر للإرهاب بدأت تعطي ثمارها غير فرص التوصل إلى حل مرهونة بإيجاد آلية موثوقة للرقابة تدعمها ضمانات كافية مقبولة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن المشكلة الأساسية مع قطر هي تحالفها مع الفكر المتطرف وقيامها بإنفاق المليارات لدعم أفراد ومنظمات إرهابية بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، مشيراً إلى سعي دولة الإمارات لحل نهائي لا لإطالة الأزمة ولكن دون العودة إلى غض الطرف عن بواعث القلق الأساسية التي أدت إليها. ونفى معاليه المزاعم التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست بشأن الاختراق المزعوم لوكالة الأنباء القطرية. كما أكد سفير الدولة في واشنطن يوسف العتيبة أن تقرير الصحيفة الأميركية كاذب.


وذكرت مصادر خليجية أن تضارباً بين أجنحة الإدارة الأميركية وراء الاتهامات المزعومة التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» بهدف إحراج التوجه الرئيسي الذي يقوده الرئيس دونالد ترامب والمؤيد لموقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. في غضون ذلك، سخر مسؤولون ومواطنون من مختلف أنحاء الخليج العربي من الحملة الشعواء التي شنتها آلاف الحسابات الوهمية الممولة من قطر بالاعتماد على المزاعم التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست بحق دولة الإمارات العربية المتحدة.


وفي الوقت الذي سعت فيه قطر ومنصاتها الإعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة، وعشرات المواقع الإعلامية الأخرى الممولة منها إلى استغلال هذه الفرصة لتخفيف الضغوط على الدوحة التي ثبتت عليها تهم زعزعة استقرار دول الجوار ودعم الإرهاب والجماعات المتطرفة والإرهابية، أثبتت ردود فعل المواطنين في مختلف أنحاء الخليج وعيهم للأبعاد التخريبية لسياسات تنظيم الحمدين في قطر، وتشكيكهم في صحة تقرير الواشنطن بوست حول تعرض موقع وكالة الأنباء القطرية للاختراق، إلى جانب تركيزهم على الدور الإيجابي المحوري الذي لعبته دولة الإمارات في دعم استقرار وأمن المنطقة والعالم.


الإجراءات مستمرة
وأكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن الإجراءات والتدابير ضد قطر ستستمر إلى أن تلتزم الدوحة بوقف دعم الإرهاب والتحالف مع الفكر المتطرف، وأن الأزمة حصاد سنوات من مساعي قطر لتقويض الأمن والاستقرار في السعودية والبحرين، والتخريب في الإمارات، وتراجعها عن نهج المماطلة والتسويف. وتأتي هذه المواقف وسط تعنت قطري يهدف إلى إطالة الأزمة، وهو ما واجهته الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب بالتأكيد على استمرار الإجراءات وإعداد حزمة غير محددة جديدة من التدابير الهادفة إلى ثني قطر عن مواقفها المقوضة للأمن والاستقرار.

وألقى معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، كلمة أمس في المعهد الملكي للدراسات الدولية «تشاتام هاوس» خلال محاضرة بعنوان «الأزمة في الخليج.. أسبابها وما سيتمخض عنها»، تناول فيها الأزمة مع قطر بما في ذلك خلفيتها وتبعاتها وآفاق الحل.


وأشار معاليه إلى أن الأزمة الحالية ذات أبعاد تتجاوز الساحة المحلية لدول مجلس التعاون، منوهاً بضرورة وضع حد للدعم الرسمي للتطرف والإرهاب في مختلف أرجاء العالم العربي. وذكر أن الأزمة ليست مرتبطة بإيران بشكل رئيسي وإن كانت مستفيدة منها. وقال معاليه: «إن المشكلة الأساسية مع قطر هي تحالفها مع الفكر المتطرف وقيامها بإنفاق المليارات لدعم أفراد ومنظمات إرهابية بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة»، مشيراً إلى سعي دولة الإمارات لحل نهائي لا لإطالة الأزمة ولكن دون العودة إلى غض الطرف عن بواعث القلق الأساسية التي أدت إليها.


ولفت معاليه إلى أن الضغوط والمفاوضات والاتفاقيات على مدى العشرين عاماً الماضية لم تفلح في ثني قطر عن سياساتها تلك، إلا أنه أكد أن الدبلوماسية هي المسار الوحيد الذي تتبناه الدولة في هذا السياق وأنها لا تنوي التصعيد بما يتجاوز الإجراءات السيادية ويصل إلى مستوى القانون الدولي. وأكد معاليه أن الإمارات مستعدة للانتظار إلى أن تأخذ العملية مجراها وأنها إذا ما نجحت في تغيير سلوك قطر فإن ذلك سيعود بالنفع على الجميع.


وفي تصريحات صحافية على هامش المحاضرة، أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الأزمة بين الدوحة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب قد تطول، إلى أن تدرك قطر أهمية وضرورة التعامل بجدية وإيجابية مع قلق الجيران.


وقال معالي الدكتور أنور قرقاش: «نعتقد أن توقيع قطر لمذكرات التوقف عن تمويل الإرهاب مع الولايات المتحدة، خطوة إيجابية»، مضيفاً أن «هذا التوقيع جاء نتيجة لضغط الأزمة، والآن الوعود القطرية بالتعامل الجدي مع قائمة الـ59 شخصاً و12 منظمة التي نشرتها الدول الأربع، أيضاً نعتبره إيجابياً»، وأكد أن أي حل سياسي مع قطر يجب أن يتضمن إجراءات رقابية وضامنة: «الحل إقليمي برقابة دولية». وأوضح معاليه أن الغرب بات مدركاً أن الكثير من الأموال القطرية تنفق على أشخاص ومنظمات إرهابية. وشدد معالي قرقاش على أن البيت الأبيض لديه موقف حاسم بشأن ضرورة وقف قطر دعمها وتمويلها للإرهاب.


ورأى معاليه أن «عامل الوقت لا يخدم أحداً، لأن الذي يخدم الجميع هو تغليب الحكمة من قبل قطر، من خلال إدراك أن هذا هو حصاد سنوات من السياسات التي سعت إلى تقويض الأمن والاستقرار في السعودية والبحرين، والتخريب في الإمارات، ودعم العديد من العناصر المتطرفة في الدول العربية مثل اليمن وليبيا وسوريا ودول أخرى».


لا تراجع
وفي سياق الموقف الموحد للدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، أكد مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لن تتراجع عن البيان الرباعي حتى تلتزم قطر بمطالبها والتي تضمن التصدي للإرهاب.


بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، تمسك بلاده بقائمة المطالب المقدمة لقطر واستمرار العمل بحزمة التدابير والإجراءات المتخذة ضدها. وشدد شكري خلال لقائه بالقاهرة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، على أن هذا يأتي على ضوء ما تلمسه مصر والسعودية والإمارات والبحرين من استمرار قطر في اتباع نهج المماطلة والتسويف وعدم اكتراثها بالشواغل الحقيقية التي عبرت عنها الدول الأربع وتطلعات شعوب المنطقة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب والتطرف.


في الأثناء، نفى سفير الدولة بواشنطن، يوسف العتيبة، صحة ما جاء في تقرير صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية حول أن دولة الإمارات نظمت اختراق مواقع وسائل الإعلام الرسمية القطرية. ووصف العتيبة تقرير «واشنطن بوست» بأنه كاذب، وجاء في بيان له، نقلته الصحيفة الأميركية عبر موقعها الإلكتروني، ونشره الحساب الرسمي لسفارة الإمارات في الولايات المتحدة على تويتر أن «الإمارات العربية المتحدة لم يكن لها أي دور في الاختراق المزعوم الذي يدور عنه الحديث في المقال».


وأضاف السفير: «الحقيقة هي تصرفات قطر، تمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي، والتحريض على العنف والتشجيع على التطرف وتقويض استقرار جيرانها».
وفي سياق ملف الدعم القطري للإرهاب، تناولت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ازدواجية المعايير القطرية، فبينما تؤوي جميع أطياف التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، تحاول دائماً استخدام ثروتها في تحسين صورتها أمام العالم، وتسعى للاستقواء بدول مثل تركيا وإيران. وفي مقال نشرته الصحيفة لمدير مكتبها بالقاهرة، ديكلان والش، قال إن العاصمة القطرية الدوحة تحتضن جميع أطياف الجماعات الإرهابية في العالم وتعامل أفردها كمواطنيها بطريقة تثير الدهشة.

الدبلوماسية الإماراتية لعبت دوراً محورياً في فضح تنظيم الحمدين

قرقاش: قطر تنفق المليارات لدعم التنظيـمات الإرهابية

العتيبة: تقرير «الصحيفة» كاذب

التناقضات ضمن الإدارة الأميركيـة بشــأن الأزمـة القطرية وراء مزاعم «واشنطن بوست»

ارتفاع التكلفة يهدد بتوقف نشاط المقاولات في الدوحة

المركزي الأوروبي يراجع مساهمة قطر في «دويتشه بنك»

فضائح مونديال 2022 بالوثائق والمستندات

الدوحة دفعت 38 مليون دولار لاغتيال السيسي في نواكشوط

«نيويورك تايمز»: قطر تفتح أبوابها لجميع أطياف الإرهاب

سودانيون غاضبون: «الجزيرة» مخرّبة وتزيد النار حطباً

تونسيون يدعون إلى طرد «الجزيرة» من بلادهم

«حماس» تغادر قطر.. والجزائر أحد الخيارات

«إندبندنت»: السفر عبر مطار حمد صار كابوساً

تراجع أرباح الشركات والبنوك المدرجة

«تايبيه تايمز»: رفع إنتاج الغاز يفاقم وضع السوق

Email