عملية قتل جماعي في إثيوبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مسؤولون حكوميون في إثيوبيا، أمس، أن أشخاصاً يشتبه في أنهم متمردون مسلحون نفَّذوا عملية قتل جماعي للمدنيين في منطقة أوروميا.

ووقعت المذبحة، التي وصفتها السلطات المحلية بأنها "هجوم إرهابي وحشي"، مساء أول من أمس، في حي جوليسو غربي ووليجا بمنطقة أوروما، حيث قام مسلحون بجمع وإعدام مدنيين، معظمهم من عرقية الأمهرة، حسبما أفادت بيانات مكتب الاتصال التابع للحكومة الإقليمية وحزب الازدهار بإقليم أمهرة.

ولم يعرف العدد الرسمي للقتلى. ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، قُتل ما لا يقل عن 54 شخصاً من جماعة الأمهرة العرقية.

وقالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، وهي هيئة حكومية، إن 32 شخصاً قُتلوا، لكن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وجاء في بيان الحكومة الإقليمية أن "نساء وأطفالاً وكبار سن وشباباً تعرضوا للقتل والاختطاف والإصابات".

وتشتبه السلطات المحلية في أن الجماعة المتمردة المسلحة والحركة العرقية القومية "جيش تحرير أورومو" تقف وراء المذبحة، لكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

وأفاد ديبروز موشينا، من منظمة العفو الدولية، بأن الهجوم وقع بعد فترة وجيزة من مغادرة القوات الحكومية للمنطقة بشكل غير متوقع وبدون تفسير، الأمر الذي يطرح "أسئلة يجب الإجابة عنها".

وندد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس، بالهجوم "المفجع"، قائلاً إنه نشر قوات أمنية في المنطقة.

وقال أبي في بيان: "أعداء إثيوبيا يتوعدون إما بحكم البلاد أو تدميرها، وهم يبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق ذلك. ومن تكتيكاتهم تسليح المدنيين وتنفيذ هجمات بربرية على أساس الهوية".

يشار إلى أن عرقية الأمهرة هي ثاني أكبر طائفة عرقية بعد أورومو في إثيوبيا، وهناك صراع طويل الأمد بين العرقيتين، حيث يتهم الأورومو الأمهرة بتهميشهم.

Email