هدد بإحراق مدينته فاعتقلته الشرطة
ألقت شرطة مارسيليا القبض على شاب 20 عاماً، أطلق على نفسه اسم «نيرون مارسيليا» بعد ساعات من تهديده بإحراق مارسيليا بالكامل بواسطة تقنية حديثة «غامضة»، حيث قام بتحرير خطاب موحد ووزعه على المصالح والدوائر الحكومية وبعض الشركات والمؤسسات التجارية الخاصة في المدينة عن طريق البريد العادي، مساء الخميس، قال فيه «سأحرق المدينة بالكامل، خلال دقائق سأجعل المدينة جحيماً، عليكم الحذر من التقنية الحديثة التي توصلت إليها لتحويل أي جزء من الأرض إلى جحيم خلال دقائق معدودة»، ثم وقع الخطاب الغامض باسم «نيرون مارسيليا»!.
بلاغ
وكانت شرطة مارسيليا - جنوب فرنسا - تلقت بلاغات من عدة جهات حكومية ومؤسسات تجارية خاصة، صباح الجمعة، يفيد تلقيها خطاب تهديد من شخص يدعى «نيرون مارسيليا» يهدد بحرق المنشأت والمدينة بالكامل، وتبين من الفحص الأولي تطابق الرسالة «المطبوعة» وأنها رسالة واحدة أرسلها شخص واحد لأكثر من 10 جهات داخل المدينة في وقت واحد، ولا تتضمن الرسالة أي مطالب سوى الحذر، وبتتبع خط سير البريد وفحص كاميرات المراقبة في منطقة الإرسال تبين أن وراء الرسالة شاب يدعى «نيكولا.ج» من سكان المدينة، «20 عاماً»، طالب في الأكاديمية الفرنسية للعلوم بباريس.
الإمبراطور نيرون
وقال أورنيه غيل، القائد المناوب لمركز شرطة مارسيليا لـ«البيان»، فور تحديد هوية الشاب صاحب رسالة التهديد، تم اعتقاله من منزله في منطقة فريول بوسط المدينة، مساء الجمعة، وبمواجهته بنتائج البحث والتحري اعترف بأنه قام بإرسال رسالة تهديد موحدة لجهات حكومية ومراكز ومؤسسات تجارية خاصة في المدينة تحمل توقيع «نيرون مرسيليا» متقمصا شخصية «الامبراطور نيرون» آخر حكام الإمبراطورية الرومانية والذي قام بحرق روما عام 64م، وأن الدافع وراء رسالته إجبار المؤسسات الكبرى في المدينة على اتخاذ الحذر والحيطة وتطوير أنظمة الدفاع المدني ومكافحة الحريق لحماية المواطنين!.
خلل نفسي
وأضاف، وبسؤاله حول التقنية الحديثة التي توصل إليها لحرق المدينة أو أي جزء من الأرض في دقائق معدودة بحسب ما أورد في رسالة التهديد، أكد الشاب أنه لم يتوصل لأي تقنية كما ادعى، وأنه فقط أورد هذه العبارة في الرسالة كنوع من الإثارة، ولم يتبين وجود شركاء أو عناصر جدية وراء الواقعة، وأنها مجرد رسالة «عبثية متهورة» من الشاب ناتجة عن خلل نفسي أو سلوكي أو اجتماعي.
ملاحظة طبية
واختتم غيل، بالتأكيد على أن شرطة مارسيليا تتلقى بلاغات غريبة بين الحين والآخر، أغلبها يقف خلفها شباب متهورون، يعانون ربما من الفراغ أو متأثرون بقصص خيالية أو أفلام ومسلسلات أو ما شابه، في البداية نتعامل مع البلاغ بجدية، وبعد اكتشاف هزلية البلاغ يتم التعامل مع المراهق أو الشاب «المضطرب» قانونياً بإحالته إلى النيابة المختصة، والتي تحيله بدورها إلى الجهات الطبية ذات الاختصاص لمعاينة حالته وتحرير تقرير طبي واف حول قدراته العقلية وحالته النفسية، وبناء عليه يتم تحديد الإجراء المناسب لضبط سلوك المراهق أو الشاب أو الطفل في بعض الأحيان، وتقويم سلوكه ودعمه نفسياً للتخلي عن الإثارة الوهمية والسلوك الانحرافي.
