احتلت محافظة صعدة المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي شمالي اليمن، المرتبة الأولى في عدد الضحايا المدنيين نتيجة العنف الممارس هناك، كما واصلت مخلّفات الحرب التي فجرتها الميليشيا قبل عشرة أعوام إسقاط الضحايا رغم الهدنة التي أنهت عامها الثالث.
بيانات مجموعة الحماية العالمية، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، التي تعمل في مجال الحماية في الأزمات الإنسانية، بما في ذلك النزاعات المسلحة والكوارث، تظهر أن محافظة صعدة التي باتت الهدف الرئيسي للضربات الأمريكية منذ ثلاثة أسابيع شهدت أعلى عدد من الضحايا المدنيين بين جميع المحافظات خلال فبراير الماضي، حيث نتجت جميع الإصابات، باستثناء اثنتين، عن العنف المستمر في المنطقة الجبلية غرب المحافظة، حيث منافذ التهريب الأساسية إلى دول الجوار. وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن وفيات بين المدنيين في المنطقة، فقد أُبلغ عن إصابة 10، كما أصيب تسعة آخرون في مديرية منبه، وهي بؤرة اشتعال في المنطقة الحدودية باعتبارها أهم منفذ لتهريب الأفراد والمخدرات. كما أُبلغ عن وجود مهاجرين اثنين على الأقل من بين الضحايا.
وسجلت إصابات أخرى في مديرية قطابر. كما شهدت مديريتا باقم ورازح استهدافاً لبعض المنازل بنيران القذائف، وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن أي إصابات، فإن مثل هذه الحوادث طبقاً للتقرير تهدد بنزوح الأسر المتضررة والأسر المجاورة.
ووفق ما جاء في تقرير مجموعة الحماية فقد كانت مخلفات الحرب القابلة للانفجار، بما في ذلك الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، مسؤولة عن 14 إصابة بين المدنيين خلال فبراير، وهو نفس العدد الذي تم الإبلاغ عنه في يناير. كما ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن حوادث مخلفات الحرب القابلة للانفجار من أربعة أشخاص في يناير إلى خمسة في فبراير.