الجمعيات الخيرية تكثف جهود الإغاثة في اليمن

تتدخل المنظمات الإغاثية في اليمن لمساعدة أكثر فئات السكان احتياجاً، في وقت تواجه البلاد أزمة إنسانية مدمرة بسبب الحرب التي تسببت فيها ميليشيا الحوثي، وما نجم عنها من تحديات اقتصادية وانعدام الأمن الغذائي.

وتوزع الجمعيات الخيرية سلالاً غذائية، تحتوي على دقيق القمح وزيت الطهي والحبوب.وتفاقمت المعاناة بسبب تعليق برنامج الأغذية العالمي العمليات في مناطق من البلاد في ديسمبر 2023، بسبب نقص التمويل.

وتوزع مساعدات طارئة محدودة منذ ذلك الحين، لكن توقف أنشطة البرنامج تماماً حرم ملايين اليمنيين من المساعدات الغذائية الأساسية.

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2025، يواجه ما يقرب من نصف سكان اليمن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وتقول وكالات الإغاثة إن أكثر من 17 مليون شخص يجدون صعوبات في الحصول على ما يكفي من الغذاء.

ودعت الأمم المتحدة مراراً إلى توفير تمويل عاجل، لمنع زيادة تدهور الوضع والوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وقالت أم أواب، وهي نازحة من محافظة حجة تتلقى مساعدات: «جئنا لاستلام مساعدة.. نتمنى الاستمرار، لأن الحالة الاجتماعية صعبة جداً حالياً. كنا نعمل ونحصل دخلاً، ولكن اليوم- في ظل الحرب وهذه الأزمات- لم نستطع أن نوفر أي شيء».

وتقدم المساعدات الغذائية إغاثة قصيرة الأجل لكثير من المحتاجين، لكن الإمدادات لا تزال محدودة. وقالت نعمة غالب، وهي أم لأربعة أطفال، بينما كانت تحمل سلة غذاء وتتجه بها إلى سيارة أجرة «أتمنى أن تتواصل المساعدات كل شهر»، وذكرت أن وضع عائلتها يزداد سوءاً مع مرور الوقت.