استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع مع في البيت الأبيض اليوم "الاثنين" في زيارة تتوج عاما مفصليا للرجل الذي انتقل من المعارضة إلى سدة الحكم بعد الإطاحة ببشار الأسد ويبذل جهوداً منذ ذلك الحين لإنهاء عزلة سوريا الدولية المستمرة منذ عشرات السنين.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاجتماع بين الزعيمين بدأ.
واستقبل ترامب الشرع في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، بعد ستة أشهر من أول لقاء بينهما في السعودية، وبعد أيام فقط من إعلان واشنطن رفع العقوبات عنه.
ووصل الشرع إلى البيت الأبيض دون ضجة مثلما يحدث مع زيارات القادة الأجانب. ودخل من مدخل جانبي لم يره الصحفيون، بدلاً من الباب الرئيسي للجناح الغربي حيث كانت تنتظره الكاميرات.
وتولى الشرع "43 عاما" مقاليد الأمور في سوريا نهاية العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، تتطور تحالفات سوريا بوتيرة مذهلة بعيدا عن حليفي الأسد الرئيسيين، ومن المرجح أن يكون الأمن على رأس المناقشات في الاجتماع .
وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني محتمل. وتخطط الولايات المتحدة لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية في دمشق.
ومن المقرر أيضا أن تنضم سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" ومن الممكن الإعلان عن ذلك رسميا في اجتماع البيت الأبيض اليوم.
وقبل ساعات فقط من الاجتماع التاريخي، قال مسؤولان كبيران إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم "داعش" لاغتيال الشرع.
وأضاف المصدران، وهما مسؤول أمني سوري ومسؤول كبير في الشرق الأوسط، أن المؤامرتين لاغتيال الشرع جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنهما تسلطان الضوء على الخطر المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري بينما يسعى لتعزيز سلطته في بلد عانى من ويلات حرب استمرت 14 عاما.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الداخلية السورية أطلقت مطلع هذا الأسبوع حملة تستهدف خلايا "داعش" في أنحاء البلاد، أفضت إلى القبض على أكثر من 70 مشتبها بهم.
