يستعد أخطر بركان في الولايات المتحدة، جبل سبور في ألاسكا، للانفجار مجدداً بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي. فقد رصد العلماء مئات الهزات الأرضية الصغيرة، وتكوّنت بحيرة صغيرة في فوهة البركان، ما يشير إلى احتمال انفجار قريب. هذه التحركات البركانية تثير القلق ليس فقط على السكان المحليين، بل أيضاً على الملاحة الجوية في المنطقة، حيث يمكن أن تتسبب سحب الرماد الكثيفة الناتجة عن أي انفجار محتمل في اضطرابات كبيرة للطيران المدني.
ويُظهر جبل سبور في ألاسكا، أحد أكثر البراكين نشاطًا وخطورة في الولايات المتحدة، علامات واضحة على تصاعد النشاط البركاني بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي. فقد رصد العلماء مئات الهزات الأرضية الصغيرة في محيط البركان خلال الأسابيع الماضية، مع ملاحظتهم تكوّن بحيرة صغيرة في فوهة البركان، ما يعد مؤشرًا على احتمال حدوث ثوران قريب.
يُعرف جبل سبور بتاريخ طويل من الانفجارات العنيفة التي أثرت على الطيران المدني، حيث أدت انفجاراته السابقة إلى إغلاق مطارات محلية وعرقلة الملاحة الجوية، بالإضافة إلى سقوط الرماد البركاني على المناطق المحيطة، ما يشكل خطراً على البنية التحتية والزراعة والسكان المحليين. ومع النشاط الحالي، يُخشى أن يؤدي أي انفجار محتمل إلى إطلاق سحب كثيفة من الرماد البركاني قد تصل إلى مسافات بعيدة، مما يزيد من تعقيدات الطيران ويهدد سلامة الرحلات الجوية في ألاسكا والمناطق الشمالية الغربية من الولايات المتحدة.
فرق المراقبة الجيولوجية تعمل بشكل مستمر على متابعة البركان، مستخدمة أجهزة استشعار متقدمة لرصد النشاط الزلزالي والغازات البركانية، وإصدار تحذيرات للطيران والمجتمعات المحلية عند الحاجة. كما تم تحذير السكان في المناطق القريبة من البركان باتخاذ إجراءات احترازية استعدادًا لأي طارئ، بما في ذلك خطط الإخلاء السريعة إذا تطلب الأمر، وفقا لموقع " dailygalaxy.".
يأتي هذا التوتر البركاني في وقت يشهد فيه النشاط البركاني العالمي ارتفاعًا ملحوظًا، مما يعكس أهمية تعزيز أنظمة الرصد والتحذير المبكر للبراكين الخطرة حول العالم. وفي ظل التغيرات المناخية وزيادة النشاط الطبيعي للأرض، يبقى جبل سبور من البراكين التي يجب مراقبتها عن كثب، ليس فقط لأمان السكان، ولكن أيضًا للحفاظ على السلامة الجوية في المنطقة.
