لمّح الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين إلى أنه قد تم التوصل لاتفاق مع الصين لإبقاء تطبيق "تيك توك" يعمل في الولايات المتحدة، وذلك تتويجاً لجهد استمر لسنوات بدأ خلال ولاية ترامب الأولى.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الاثنين: "اجتماع التجارة الكبير في أوروبا بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، سار على ما يرام للغاية! وسينتهي قريباً".
وأضاف: "تم أيضاً التوصل إلى اتفاق بشأن شركة 'معينة' أرادها الشباب في بلدنا بشدة. سيكونون سعداء جداً! سأتحدث مع الرئيس شي يوم الجمعة".
وقد التقى دبلوماسيون صينيون وأمريكيون هذا الأسبوع في مدريد لمناقشة التجارة ومسائل أخرى.
وكان وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي يقود الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية مع الصين نيابة عن الولايات المتحدة، قد صرح بأن "تيك توك" كان أحد المواضيع التي من المرجح مناقشتها.
وكان ترامب قد قام عدة مرات بتمديد موعد نهائي فرضه على نفسه للتوصل إلى اتفاق مع الصين لبيع جزء على الأقل من أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة لمالك مدعوم من أمريكا.
وكان مشروع قانون من الحزبين أقره الكونغرس ووقعه الرئيس السابق جو بايدن قد حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة ما لم تتخلَّ الشركة المالكة له في الصين عن حصتها في الأصول الأمريكية لشركة التواصل الاجتماعي.
توقف "تيك توك" لفترة وجيزة في الولايات المتحدة في 18 يناير، وهو اليوم الذي سبق سريان "قانون تطبيقات العدو الأجنبي".
ولكن في 19 يناير، أي قبل يوم واحد من تولي ترامب منصبه لولايته الثانية، قال إنه سيوقع إجراءً تنفيذياً عند بداية ولايته يضمن عدم معاقبة الشركات الأمريكية على استضافة "تيك توك" في متاجر تطبيقاتها أو خوادمها.
أدى الأمر التنفيذي، الذي وقعه ترامب في 20 يناير، إلى تأجيل تطبيق القانون لمدة 75 يوماً. ثم قام ترامب بتمديد الموعد النهائي مرة أخرى في يونيو. وكان الموعد النهائي قد مُدّد مؤخراً حتى 17 سبتمبر، ولكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يمدده ترامب مرة أخرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب.
يمنح القانون الرئيس سلطة تقديرية واسعة حول كيفية فرض الحظر. لكن المنتقدين قالوا إن تمديدات ترامب قد أحبطت إرادة الكونغرس.
كان ترامب في أواخر ولايته الأولى قد دعا إلى حظر "تيك توك" - وهي سياسة لم يتمكن من تمريرها ولكن بايدن دعمها في نهاية المطاف ووقعها لتصبح قانوناً.
إلا أن رأي ترامب تغير في نهاية المطاف بعدما رأى أن تطبيق التواصل الاجتماعي قد ساهم في فوزه بانتخابات عام 2024.

