أعلن مسؤولون في قطاع الصحة بقطاع غزة أن القوات الإسرائيلية قتلت 16 فلسطينياً على الأقل في أنحاء القطاع اليوم الخميس، وأصابت عشرات في جنوبه، بينما أفاد السكان بتكثيف القصف على ضواحي مدينة غزة.
ويستعد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري في القطاع، رغم الدعوات الدولية لإسرائيل بإعادة النظر في الأمر بسبب المخاوف من أن تؤدي العملية إلى خسائر بشرية كبيرة وتدفع نحو مليون فلسطيني لجؤوا للمدينة للنزوح من جديد.
وفي مدينة غزة، قال سكان إن العائلات تفر من منازلها ويتجه معظمها نحو الساحل، في وقت قصفت فيه القوات الإسرائيلية أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة في شرق المدينة.
وقالت وزارة الصحة إن عدد من قتلوا بنيران إسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ارتفع إلى 71 بعد إضافة من سقطوا اليوم.
ويصف مسؤولون إسرائيليون مدينة غزة بأنها آخر معاقل (حماس).
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يواصل عملياته في أنحاء قطاع غزة مستهدفاً ما وصفها بأنها "منظمات إرهابية" وبنى تحتية للمسلحين.
وقال الجيش إنه قتل ثلاثة مسلحين في اليوم السابق، دون أن يوضح كيف حدد هويتهم.
مصابون جنوب القطاع
في جنوب قطاع غزة، وصل عشرات إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج من إصابات بأعيرة نارية وأضاف أن الجيش فتح النار على حشد تجمع قرب موقع لتوزيع المساعدات.
وقال محمد صقر مدير التمريض في المستشفى لرويترز إن أغلب الإصابات بطلقات نارية في الأجزاء العليا من الجسم، وكثير منها خطير.
وأضاف أن المصابين قالوا إنهم تعرضوا لإطلاق النار أثناء محاولتهم الحصول على طعام من موقع توزيع في رفح المجاورة.
ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي بعد على هذه الواقعة.
ولم ترد إسرائيل علناً بعد على قبول حماس لمقترح لوقف إطلاق النار سيسمح بالإفراج عن بعض الرهائن.
وتسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تقول إسرائيل إنها موجهة ضد حركة "حماس" التي تدير القطاع، في دمار مساحات شاسعة وتشريد أغلب سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وتقول السلطات الصحية في القطاع إن أكثر من 62 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، لكنها لم توضح عدد المسلحين الذين سقطوا في الصراع.
ومع انزلاق القطاع إلى براثن أزمة إنسانية طاحنة، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس إن أربعة آخرين بينهم طفلان توفوا بسبب سوء التغذية والجوع، ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأسباب إلى 317 من بينهم 121 طفلاً منذ بدء الحرب.