قدم عضو جمهوري في مجلس النواب الأمريكي اقتراحا لتعديل الدستور الأمريكي يسمح بانتخاب الرئيس دونالد ترامب - وأي رئيس مستقبلي آخر - لفترة ولاية ثالثة في البيت الأبيض.
وقال النائب آندي أوجلز من ولاية تينيسي ، الذي اقترح تمديد الحد الأقصى الحالي المتمثل في فترتين انتخابيتين، إن ترامب ”أثبت أنه الشخصية الوحيدة في التاريخ الحديث القادرة على استعادة أمريكا عظمتها، ويجب منحه الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف” .
وبحسب شبكة " cnbc " تم تقديم اقتراح أوغلز خصيصًا للسماح لترامب بالبقاء في منصبه لفترة ثالثة.
وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور جزئيًا على أنه " لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين".
وخدم الرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما جميعهم لفترتين متتاليتين، وبالتالي تم منعهم من الترشح لولاية ثالثة.
وقال أوجلز في بيان: "من الضروري أن نزود الرئيس ترامب بكل الموارد اللازمة لتصحيح المسار الكارثي الذي حددته إدارة بايدن".
وأضاف المحافظ المتشدد الذي يقضي فترة ولايته الثانية في مجلس النواب: ”إنه ملتزم باستعادة الجمهورية وإنقاذ بلدنا، ويجب علينا، كمشرعين وكدول، أن نفعل كل ما في وسعنا لدعمه”.
وأضاف " أقترح تعديلا دستوريا لمراجعة القيود التي فرضها التعديل الثاني والعشرون على فترات الرئاسة".
ويأتي القرار أيضًا بعد شهرين من تقديم النائب دان جولدمان ، وهو ديمقراطي من نيويورك، لقرار في مجلس النواب يؤكد أن التعديل الثاني والعشرين ينطبق على فترتين رئاسيتين في المجموع كرئيس للولايات المتحدة، وأن التعديل ينطبق على ترامب البالغ من العمر 78 عامًا.
ولكي يتم إرسال قرار بتعديل الدستور إلى أرشيف الولايات المتحدة، فلابد أن يحصل على أغلبية الثلثين في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وإذا حدث ذلك، فلابد أن تصادق ثلاثة أرباع الولايات ـ 38 ولاية ـ على التعديل لكي يصبح جزءاً من الدستور.
وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور جزئيًا على أنه " لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين".
يسعى قرار أوجلز إلى مراجعة هذا النص ليصبح "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ثلاث مرات"، مع التحذير من أن الأشخاص الذين خدموا لفترتين متتاليتين ممنوعون من الترشح لفترة ثالثة.
وينص التعديل الأصلي أيضًا على أنه "لا يجوز لأي شخص شغل منصب الرئيس، أو عمل كرئيس، لأكثر من عامين من فترة انتُخب لها شخص آخر رئيسًا، أن يُنتخب لمنصب الرئيس أكثر من مرة".
وفي بيانه قال أوجلز إن القرار الذي قدمه "سيسمح للرئيس ترامب بالخدمة لثلاث فترات، مما يضمن قدرتنا على الحفاظ على القيادة الجريئة التي تحتاجها أمتنا بشدة".
لكن هذا المقترح أشبه بالصعب المستحيل، وفق أستاذ في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، الذي قال إن التعديل الدستوري الذي تم طرحه حديثاً والذي من شأنه أن يسمح بانتخاب الرئيس دونالد ترامب لولاية ثالثة في البيت الأبيض، يواجه مسارات طويلة جداً ، في أحسن الأحوال، للحصول على الموافقة.
وقال البروفيسور ستيفن ساكس لشبكة " CNBC " إن الحسابات والسياسة الخاصة بمثل هذا الاقتراح من المؤكد تقريباً أنها ستحكم عليه بالفشل. مؤكداً انه من الصعب جداً تمرير أي تعديل للدستور.
وأشار إلى أنه "بموجب المادة الخامسة من الدستور، يتعين على مجلسي النواب والشيوخ الموافقة على اقتراح التعديل بأغلبية الثلثين".
وهذا يعني أنه يحتاج لكي يمر 290 صوتاً بنعم من أصل 435 عضواً في مجلس النواب، و67 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ.
وأضاف ساكس أنه بمجرد موافقة الكونغرس عليه، "يجب التصديق على الاقتراح إما من قبل المجالس التشريعية للولاية أو مؤتمرات الولاية، الخيار متروك للكونغرس، في ثلاثة أرباع الولايات". وهذا يحتاج إلى موافقة في 38 ولاية.
