ألقت الشرطة البريطانية القبض على 66 شخصًا خارج مؤتمر حزب العمال في وسط مدينة ليفربول مساء أمس الأحد، للاشتباه في دعمهم لمنظمة "فلسطين أكشن" (Palestine Action)، المصنفة حاليًا كمنظمة إرهابية غير قانونية.
نقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن الشرطة قولها إن 64 من المحتجزين وُضعوا قيد الاحتجاز للاشتباه في قيامهم بأنشطة إرهابية.
وقد تم الإفراج عن جميع المعتقلين لاحقًا بكفالة، وتتراوح أعمارهم بين 21 و 83 عامًا. وأوضحت الشرطة أن سبب الاعتقال هو أن "بعض الحاضرين أظهروا مواداً تدعم منظمة فلسطين أكشن".
هذه الاعتقالات تأتي في ظل تزايد حدة الإجراءات الحكومية، حيث أفادت صحيفة "الجارديان" في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه تم اعتقال أكثر من 1600 شخص، ووُجهت اتهامات إلى 138 منهم بزعم دعمهم للمنظمة منذ دخول الحظر حيز التنفيذ في 5 يوليو.
يُجرّم هذا الحظر الانضمام إلى الجماعة أو الدعوة لدعمها بموجب قانون الإرهاب، ويُعاقب عليه بالسجن لمدة أقصاها 14 عامًا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تُصنّف فيها جماعة احتجاجية ذات عمل مباشر كمنظمة إرهابية في بريطانيا.
جاء الاحتجاج لتسليط الضوء على الموقف المتهم بالتواطؤ لحزب العمال، وقال متحدث باسم منظمة "الدفاع عن محلفينا": "جئنا لتذكير الجميع بأن حزب العمال ينتهك واجبه في العمل لمنع الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي،بدلًا من ذلك، اتخذ القرار الجبان بحظر مجموعة العمل المباشر التي كانت تحاول منع الإبادة الجماعية".
وأشار المتحدث إلى أن مسئولي الحزب أوقفوا جميع المناقشات حول هذه القضايا خلال مؤتمرهم، رغم معارضة أعضاء الحزب والنقابات العمالية الشديدة لتواطؤ قيادتهم.
وعبّر أحد المتظاهرين، كيث هاكيت (71 عامًا وعضو سابق في مجلس حزب العمال)، عن خجله من سلوك الحزب، قائلاً: "أُواجه خطر الاعتقال بموجب قانون الإرهاب، لأننيأشعر بخجل شديد من سلوك حزب العمال".
ودعا الحزب إلى "التوقف عن تواطؤهم في هذه الإبادة الجماعية وإنهاء الحظر المفروض على حركة فلسطين" لاستعادة الدعم الذي فقده.

