أنجيلا ميركل: "بوتين" هو المعتدي ولا أحد كان يستطيع منع الحرب!

أكدت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أنها لا تُحمّل بولندا ودول البلطيق أي جزء من المسؤولية عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، واصفة تداول هذا الأمر بأنه من قبيل "الأخبار الزائفة". وقد شددت ميركل على أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده.

وفي تصريحات لبرنامج "فونكس بيرزونليش" الحواري، أشارت ميركل إلى أن مقطعاً في سيرتها الذاتية "الحرية" وُضع "في سياق خاطئ".

وورد في هذا المقطع القول إن دول البلطيق وبولندا رفضت عام 2021 صيغة حوار مع روسيا كانت ميركل قد اقترحتها.

لكن ميركل أوضحت أن هذه الفقرة لا تعني "إلقاء اللوم" على هذه الدول، مُردفةً: "لقد اندلعت هذه الحرب وغيّرت عالمنا، إنها عدوان من الاتحاد الروسي، من (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين.

جميعنا، أنا وكل الآخرين، لم نستطع أن نمنع هذه الحرب"، مشيرة إلى أن هذا هو واقع الأمر.

وفيما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الألماني الأسبق زيجمار جابريل (الرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي) والذي قال فيه إنه لو كانت ميركل في السلطة لما وقعت الحرب في أوكرانيا، قالت الزعيمة السابقة للحزب المسيحي الديمقراطي: "هذا الأمر محض تكهنات تماماً". وأضافت أنها تعتقد أن جائحة كورونا كان لها تأثير كبير، لأنها تسببت في انهيار صيغ الحوار المعتادة خلال تلك الفترة.

وأوضحت ميركل (71 عاماً)، التي تولت المستشارية الألمانية من 2005 حتى 2021، أنها لم تتمكن من التحدث مع بوتين بشكل منتظم، وتابعت: "وهذا أصعب عند التعامل مع دول لا تخضع لحكم ديمقراطي، مقارنةً بضعف التواصل بين الدول ذات الهياكل التنظيمية المتشابهة أصلاً".

واختتمت تصريحاتها قائلة إنه كان واضحاً لها منذ "سنوات طويلة جداً" أن هناك خطراً حقيقياً مصدره بوتين.

يذكر أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، كانت من أكثر المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وكانت تربطهما علاقة صداقة من قبل تولي أي منهما الحكم في بلاده، وحتى في مرحلة ما قبل سقوط سور برلين، وتفتت الاتحاد السوفيتي، حتى أن المستشارة الألمانية تتحدث الروسية باعتبارها من مواطني ألمانيا الشرقة سابقاً والتي كانت تابعة إدارياً للاتحاد السوفيتي.