كما حذّرت روسيا الدول الأوروبية، من أنها ستلاحق أي دولة تسعى إلى الاستيلاء على أصولها، بعد تقارير تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يطرح فكرة إنفاق مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمَّدة لمساعدة أوكرانيا، فيما استدعت بريطانيا السفير الروسي بعد «وقائع المسيّرات».
وأضاف: «(الناتو) متورّط، بحكم الأمر الواقع، في هذه الحرب». وتابع: «لقد تحدثنا معكم بالفعل عن وجود توقف (المفاوضات بشأن الصراع)، وهذا التوقف واضح. كما ترون، لا توجد مرونة في الموقف الأوكراني، ولا استعداد من جانب نظام كييف لبدء نقاش جدي».
ووفقاً لبيسكوف، فإنه «لا يوجد استعداد حقيقي من جانب نظام كييف لبدء مناقشات جادة. هناك دعوات لعقد اجتماع فوري، ولكن على الأرجح، الهدف هو التأثير العاطفي لمثل هذه الدعوات... كييف تبطئ العملية بشكل مصطنع، ولا أحد يريد الخوض في جوهر الصراع».
يشار إلى أن التحالف الدفاعي نشر طائرات مقاتلة إضافية على طول حدوده الشرقية، بعد انتهاك مسيّرات للمجال الجوي البولندي الأسبوع الماضي. في المقابل، يؤكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا ماضية في مشروعها لاحتلال أوكرانيا بكاملها، داعياً الدول الغربية إلى ممارسة ضغوط على الصين، للحد من الدور الروسي في المنطقة.
وقال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تقدمت في المناطق الحدودية في منطقة سومي الشمالية، وهي منطقة حاولت القوات الروسية منذ أشهر أن تجد موطئ قدم لها فيها. كما نقل زيلينسكي، الذي كان يتحدث في خطابه المسائي المصور، عن قائد الجيش الأوكراني، قوله إن القوات الروسية تكبدت خسائر كبيرة في منطقتي دونيتسك وخاركيف على طول خط الجبهة.
تقدم روسي
بالإضافة إلى استمرار روسيا في تنفيذ هجمات بمئات الطائرات المسيرة على مختلف المناطق، بما فيها العاصمة كييف، ما يهدد بزيادة التصعيد العسكري في البلاد على مسافة 1000 كيلومتر.
رداً على هذه التحركات الروسية، قرر حلف الناتو تعزيز دفاعاته في الجناح الشرقي بمشاركة دول كبرى، منها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالتوازي مع مناورات عسكرية واسعة، تنفذها روسيا وبيلاروسيا.
تحذير
تمويل كييف
وقال مصدر روسي إن موسكو ستلاحق الدول الأوروبية «بكل السبل الممكنة»، وفي «جميع المحاكم الدولية والوطنية»، بل وحتى «خارج إطار القضاء». وتقول روسيا إن أي مصادرة لأصولها، تُعد بمثابة سرقة من جانب الغرب، ومن شأنها أن تقوّض الثقة في السندات والعملات الأمريكية والأوروبية.
