إن العقوبات لن تجبر روسيا على تغيير مسارها في حرب أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من تلويح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنهما يبحثان فرض عقوبات اقتصادية إضافية. وذكر الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لمراسل الكرملين ألكسندر يوناشيف:
لن تفلح أي عقوبات في إجبار روسيا الاتحادية على تغيير الموقف الثابت الذي تحدث عنه رئيسنا مراراً.. العقوبات الغربية أثبتت أنها عديمة الفائدة تماماً في ممارسة الضغط على روسيا. وشدد بيسكوف على أن موسكو تفضل تحقيق أهدافها عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.
ولكن بما أن أوروبا وكييف لا ترغبان في المشاركة في هذا المسار فإن روسيا ستواصل العملية العسكرية الخاصة. وقبيل تصريحات الكرملين، أبدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استعداده لزيادة الضغط على روسيا من خلال مرحلة ثانية من العقوبات. وكشف ترامب، عن أن قادة أوروبيين سيزورون الولايات المتحدة لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
مشيراً إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قريباً. وأضاف: سيزور بعض القادة الأوروبيين بلادنا بشكل فردي. وشدد ترامب على أنه ليس سعيداً بعدما نفذت روسيا هجوماً جوياً هو الأضخم على كييف.
اتهامات
وكتب ميدفيديف عموداً في وكالة تاس الروسية: بعد الانضمام لحلف شمال الأطلسي، تمضى هلسنكي في مسار المواجهة استعداداً للحرب مع روسيا بذريعة الإجراءات الدفاعية، ويبدو أنها تستعد لشن هجوم علينا.. من الواضح إلى من يتم توجيه هذه الهياكل.
حيث إن الناتو أعلن أن روسيا عدو. واشتكى ميدفيديف من تشكيل هياكل لوحدات الجيش في لابلاند في مكان على مقربة من الحدود الروسية. بدوره، سعى وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إلى تبديد الشكوك حول مشاركة بلاده في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال الوزير خلال افتتاح المؤتمر السنوي لسفراء ألمانيا في وزارة الخارجية ببرلين: بالطبع ستؤدي ألمانيا دورها في توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا.. روسيا ستواصل سلوكها بل وستزيد من حدته ضدنا إن لم نتصدَ لها.
مشيراً إلى أنه بعد مرور 3 أسابيع على قمة ألاسكا، بات من الواضح أن موسكو تبحث عن ذرائع لمواصلة الحرب وتجنب عقد قمة ثلاثية. وأضاف: الأمر متروك لنا الآن.. علينا أن نتحمل مسؤولية أكبر في حماية أمننا.
تفوق كبير
وأشار سيرسكي، إلى أن روسيا تستخدم تكتيك التقدم الزاحف بمجموعات مشاة صغيرة، محاولة التسلل إلى قرى مستغلة المسافات بين المواقع، ومتجنبة القتال المباشر، لافتاً إلى أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مساحة 58 كيلومتراً مربعاً وعدة قرى صغيرة.
