تتجه الأمور إلى حلحلة العقد التي تقف أمام تشكيل الحكومة في لبنان بعد تأكيد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الحكومة ستبصر النور قريباً.
وأعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، عن أمله في سرعة تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما بعد حلحلة غالبية العُقد.
وأكد عون أنه على توافق وتشاور مستمر مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، في سبيل التوصل إلى تشكيلة حكومية تُراعي المعايير والمبادئ التي وضعناها، آملاً أن تكون الأمور قد اقتربت من خواتيمها.
وقال الرئيس اللبناني: «إنه طالب بتعجيل تشكيل الحكومة اللبنانية في أسرع وقت ممكن، لأن أمام لبنان فرصاً كثيرة خلال هذه المرحلة في ظل الاستعداد، الذي يبديه العديد من الدول لمساعدته وكل ذلك في انتظار التشكيل».
وأوضح أنه على تشاور وتوافق مع رئيس الحكومة المكلف للتوصل إلى صيغة حكومية تراعي المبادئ والمعايير التي وضعت. وتشير معلومات إلى أن سلام واصل، أمس في قصر بعبدا، التباحث بشأن منح حقيبة الخارجية للقوات اللبنانية، وأشارت مصادر أن الأمور تتجه إلى إسناد الخارجية لشخصية يتوافق عليها الرئيسان حيث أكدت مصادر وجود توافق على اسم يوسف رجّي.
ولفتت إلى أن حصة القوات إلى الآن بالإضافة إلى الخارجية وزارة الاتصالات لكمال شحادة، وبالنسبة لوزارة الطاقة جو صدي، وللسياحة طوني الرامي.
وأوردت مصادر بعض أسماء من الوزراء المرشحين منهم ميشال منسى وزيراً للدفاع، والعميد أحمد الحجار سيتولى وزير الداخلية، وياسين جابر المقرب من حركة أمل سيتولى حقيبة المالية، وركان نصر الدين المقرب من «حزب الله» سيتولى حقيبة الصحة. ومنذ ثلاثة أسابيع، يواصل رئيس الحكومة المكلف مساعيه لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، بعد انتخاب عون رئيساً، في خطوة جاءت على وقع ضغوط خارجية خصوصاً من الولايات المتحدة.
هذا وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي نصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد «حزب الله» عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
