يُقيّم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي النتائج التي حققها في انتخابات المحليات التي جرت أمس الأحد في ولاية شمال الراين-ويستفاليا بأنها دليل على تزايد الدعم له في غرب ألمانيا وفي المناطق التي يهيمن عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي تقليدياً.
وقال بيرند باومان، المدير التنفيذي لشؤون كتلة الحزب في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ)، خلال مؤتمرٍ صحفي في برلين: "لقد أثبتنا الآن بوضوحٍ أننا حزب شعبي، نحن أقوياء في الغرب، ونحقق أداءً قوياً للغاية في الغرب، لا سيما بين الطبقة العاملة في منطقة الرور".
وفسّر باومان خسائر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بادّعائه أن الحزب صار "حزباً أيديولوجياً يسارياً".
وذكر باومان أن القضايا التي يهتم بها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مثل الحد الأدنى للأجور، ليست هذه القضايا المحورية، وقال: "يعيش العمال في أحياء يشعرون فيها، عند النظر من نوافذهم صباحاً، وكأنهم غرباء في بلدهم، رغم أنهم لم ينتقلوا فعلياً، هذه هي المشكلة، وخاصة في منطقة الرور".
وبرز الحزب المسيحي الديمقراطي (يمين الوسط)، الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرتز، كأقوى حزب في انتخابات المحليات في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، أكبر ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان.
وأعلنت هيئة الانتخابات المحلية صباح اليوم الاثنين وفقاً لنتائج أولية أنه من المتوقع أن يحصل الحزب المسيحي الديمقراطي على نسبة 33.3% من الأصوات، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط) بنسبة 22.1%.
وكان هناك نحو 20 ألف مقعدٍ مطروحٍ للتنافس في المجالس المحلية في 396 مدينة وبلدية، و31 مقاطعة والبرلمان الإقليمي لمنطقة الرور الصناعية.
ووفقاً للنتائج الأولية، حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي على نسبة 14.5% من الأصوات، بينما من المتوقع أن تبلغ نسبة حزب الخضر 13.5%، وحزب "اليسار" 5.6%، والحزب "الديمقراطي الحر" المؤيد لقطاع الأعمال3.7%.
