أفغانستان وباكستان تستأنفان محادثات السلام

قالت أفغانستان وباكستان إنهما ستستأنفان محادثات السلام في إسطنبول، بعد انتهاء جولة سابقة دون الاتفاق على هدنة مستدامة. وقال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف للصحفيين: نأمل أن تسود الحكمة ويعود السلام في المنطقة.

وأضاف أن هناك نقطة واحدة في أجندة إسلام أباد هي إقناع أفغانستان بكبح جماح المسلحين الذين يهاجمون القوات الباكستانية عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وقال مصدران حكوميان، إن رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية عاصم مالك سيقود الوفد الباكستاني. وقال الناطق باسم الحكومة الأفغانية، للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأفغانية، إن رئيس المخابرات عبد الحق واثق، سيرأس الوفد الأفغاني.

في الأثناء، أُطلقت مقذوفات من باكستان باتجاه الأراضي الأفغانية، وفق ما أفاد مصدر عسكري أفغاني وشهود. وقال رئيس إدارة الإعلام في ولاية قندهار الحدودية الجنوبية، علي محمد حقمال، في بيان إن، الباكستانيين أطلقوا النار ولم ترد أفغانستان حفاظاً على مصلحة الأمة.

وأضاف: إطلاق النار توقف وكل شيء تحت السيطرة. وقال مصدر عسكري طالباً عدم كشف هويته، إن باكستان استخدمت أسلحة خفيفة وثقيلة واستهدفت مناطق مدنية. وأضاف المصدر: لم نرد حتى الآن احتراماً للمفاوضات الدائرة.

واشتبك جيشا البلدين الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات في أكثر أعمال عنف دموية من نوعها منذ 2021. ووقع الجانبان على وقف إطلاق النار بالدوحة في 19 أكتوبر.

لكن جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول الأسبوع الماضي انتهت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بسبب خلاف بشأن جماعات مسلحة معادية لباكستان تنشط من داخل أفغانستان. وشهدت علاقات باكستان مع طالبان دفئاً لعشرات الأعوام، لكنها تدهورت بشكل حاد في السنوات القليلة الماضية.