وأضافت إن هناك مخاوف من أن آخرين لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، إن عدد القتلى مرشح للزيادة.
وأكد المنسق، أن التحدي الأكبر هو الوصول إلى هذه المناطق النائية في ظل تضرر الطرق المؤدية إليها بشدة، مشدداً على ضرورة استخدام الطائرات المروحية للوصول إلى المتضررين وإجلاء المصابين ونشر فرق البحث والإنقاذ والفرق الطبية.
نسعى جاهدين لإتمام هذه العمليات في أقرب وقت ممكن والبدء بتوزيع المساعدات على العائلات المتضررة. وقوضت التضاريس الجبلية والطقس العاصف جهود رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية على الحدود الباكستانية حيث تسبب الزلزال في تدمير المنازل المبنية من الطوب اللبن.
وقال شاهد من رويترز، إن قافلة من سيارات الإسعاف كانت موجودة أعلى الطريق الجبلي المتضرر في محاولة للوصول إلى قرى كونار بينما حلقت طائرات هليكوبتر حاملة إمدادات إغاثة وقامت بنقل مصابين إلى المستشفيات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة الدولية في أفغانستان، إندريكا راتواتي: نعتقد بأن عدد الأفراد المتأثرين قد يصل إلى مئات الآلاف. وتابع المسؤول الأممي: سترتفع الأرقام بالتأكيد، لا شك في أن عدد الضحايا سيكون هائلاً.
وأشار راتواتي، إلى أن المنازل في المنطقة المتضررة في معظمها مبنية من الطين والأسقف الخشبية، لذلك عندما تنهار الجدران فإن السقف هو عملياً ما يقتل السكان أو يخنقهم. وتابع إن المنطقة فيها كثافة سكانية منخفضة، ولكن بما أنه حدث في الليل، فقد كان الجميع نائمين، لذا أعتقد بأن عدد الضحايا سيكون أعلى بكثير.
وأضاف إن الزلزال تسبب في الكثير من الانهيارات الأرضية وتساقط الصخور، وما إلى ذلك، وإمكان الوصول محدود للغاية، وقد شكّل ذلك تحدياً هائلاً. وحض إندريكا راتواتي، الدول على إظهار التضامن مع الشعب الأفغاني الذي يواجه أزمات وصدمات متعددة.
إرسال مساعدات
ويعتزم الاتحاد الأوروبي أيضاً تخصيص مليون يورو من المساعدات الطارئة للهيئات الدولية التي لها انتشار ميداني في أفغانستان، وفق ما جاء في البيان.
دعم
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن أنباء الزلزال في إقليم كونار بأفغانستان مأساوية حقاً. وأضاف: المملكة المتحدة ملتزمة بشعب أفغانستان، وهذا التمويل الطارئ سيساعد شركائنا على تقديم الرعاية الصحية الحرجة والإمدادات الطارئة للفئات الأكثر تضرراً.
