مع تصاعد الحديث عن «نموذج اليوم التالي» في فنزويلا، وفق خطط أمنية سرية لإزاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بدأ التساؤل هل ينتقل «نموذج اليوم التالي» في غزة إلى فنزويلا؟ حيث كانت غزة محطة اختبار أولى لتطبيق ما تسعى إليه الولايات المتحدة وإسرائيل من ترتيبات ما بعد الحرب، وتحول إلى اتفاق ترامب والمرحلة الثانية، التي تضمن مجلس سلام ونزع سلاح «حماس».
نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على خطط لليوم التالي في حال إطاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في ظل ضغوط أمريكية متصاعدة على كراكاس، سياسياً وعسكرياً.
وأضافت الشبكة أن الخطط تجري صياغتها بهدوء وسرية شديدة، وتشمل خيارات لملء فراغ السلطة.
هذه الخطط التي تحفظ بعناية داخل البيت الأبيض تشمل خيارات متعددة، سواء كان خروج مادورو طواعية عبر اتفاق تفاوضي، أو بعد ضربات أمريكية على أهداف محددة، أو أي تدخل مباشر آخر.
مع رفض الرئيس الفنزويلي المقترح الأمريكي بالتنحي فإن واشنطن تبحث سيناريوهات «اليوم التالي» لرحيل مادورو، والتي من ضمنها خطة انتقالية، وضعتها المعارضة، بقيادة ماريا كورينا ماتشادو، وفقاً لوثائق أمريكية داخلية، كشفتها «واشنطن بوست».
كشفت الوثائق الأمريكية أن الخطة التفصيلية، التي وضعها فريق ماريا ماتشادو، تتضمن إدارة البلاد خلال الساعات الـ100 والأيام الـ100 الأولى بعد سقوط مادورو، مع تنظيم انتخابات خلال عام واحد.
يأتي ذلك فيما تعمل المعارضة الفنزويلية، بقيادة ماريا كورينا ماتشادو وإدموندو غونزاليس على خطط لليوم التالي منذ سنوات، وقد أعلنت عن عناصر منها، وصرح زعيم المعارضة ديفيد سمولانسكي لشبكة CNN أن جهودهم ستشمل الأمن والاقتصاد والطاقة والبنية التحتية والتعليم، من بين محاور أخرى.
وفي مقابلة مع «بوليتيكو» قال ترامب إنه لا يريد أن يقول إلى أي مدى سيذهب من أجل إطاحة مادورو، لكنه أضاف أن «أيامه معدودة». وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: «إن مهمة الحكومة هي الاستعداد دائماً للخطط أ، ب، ج»، مشيراً إلى أن الرئيس لن يطلق التهديدات، التي يطلقها إذا لم يكن لديه فريق جاهز بسلسلة من الخيارات لأي نتيجة محتملة.
وفي ظل تصاعد الضغوط والتهديدات الأمريكية كشفت تقارير صحافية، عن اتصالات بين إدارة ترامب ومادورو، عبر قنوات دبلوماسية خلفية، لكن الرئيس الأمريكي دائماً ما يكرر أن أيام مادورو في حكم فنزويلا «باتت معدودة».
وقدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين الحزبين «الديمقراطي والجمهوري»، مشروع قرار بمنع العمل العسكري ضد فنزويلا، دون موافقة من الكونجرس.