أعلنت قيادة الجيش في غينيا بيساو، يوم الأربعاء، تعيين الجنرال هورتا نتا قائداً للمجلس العسكري الجديد الذي تولى السلطة في البلاد، وذلك في أعقاب انقلاب عسكري أطاح بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو.
وتأتي هذه الخطوة لتنهي حالة الجمود السياسي التي سادت البلاد، وتأذن ببدء فترة انتقالية تحت الإشراف العسكري، وسط تنديد إقليمي ودولي واسع.
وقد أعلن ضباط الجيش عن تشكيل ما أسموه "القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام"، مؤكدين أن الهدف هو إنهاء الأزمة الدستورية التي كانت تهدد استقرار البلاد.
وتولى الجنرال هورتا نتا قيادة هذا المجلس، ليصبح بذلك الرجل القوي الجديد في غينيا بيساو، الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي تشتهر بتاريخها المضطرب من الانقلابات والصراعات السياسية.
وجاء التحرك العسكري بعد أيام قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر 2025، والتي شهدت خلافاً حاداً حول النتائج الأولية، حيث أعلن كل من الرئيس إمبالو وخصمه فوزه، مما فاقم الأزمة السياسية.
وقد أفادت تقارير عسكرية باعتقال الرئيس عمر سيسوكو إمبالو واحتجازه في مقر هيئة الأركان العامة، إضافة إلى اعتقال عدد من كبار المسؤولين العسكريين والوزراء.
وعلى الفور، أعلن المجلس العسكري الجديد تعليق الدستور والعملية الانتخابية، وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية، وفرض حظر التجول الليلي في جميع أنحاء البلاد حتى إشعار آخر.
وتواجه القيادة العسكرية الجديدة بقيادة الجنرال هورتا نتا تحديات كبيرة، أبرزها كيفية إدارة المرحلة الانتقالية وتحديد موعد لعودة الحكم المدني، في ظل الضغوط التي من المتوقع أن تفرضها التكتلات الإقليمية مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا .
