كشف تقرير صادر عن مؤسسة "توب في بي ان" المتخصصة في أبحاث الانترنت، أن السودان احتل المرتبة الأولى عربياً وأفريقياً، والثالثة عالمياً، من حيث حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن قطع خدمات الإنترنت خلال عام 2024.
ووفقاً للتقرير، بلغت خسائر السودان نحو 1.2 مليار دولار، نتيجة انقطاع الخدمة عن 23.4 مليون شخص لمدة تجاوزت 12.7 ألف ساعة، ويعكس هذا الرقم تأثيراً بالغاً على الاقتصاد المحلي، والخدمات الرقمية، والتواصل الاجتماعي، في ظل استمرار التوترات السياسية والأمنية في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الخسائر العالمية جراء قرارات الحكومات بقطع الإنترنت بلغ نحو 7.7 مليار دولار في 2024، بانخفاض قدره 15.4% مقارنة بعام 2023، الذي سجل خسائر بلغت 9.1 مليار دولار.
وتصدرت باكستان وميانمار القائمة العالمية، بينما جاءت دول عربية أخرى مثل العراق، الجزائر، اليمن، موريتانيا، وسوريا ضمن الدول الأكثر تأثراً بالانقطاعات الرقمية.
خسائر السودان بالأرقام
بلغت حصة السودان قرابة 85 بالمئة من مجموع خسائر الدول الإفريقية البالغة 1.5 مليار دولار في 2024، ونحو 20 في المئة من إجمالي الخسائر العالمية التي قدرت بنحو 7.7 مليار دولار.
وتأثر قطاع الاتصالات مثل بقية القطاعات في السودان بالحرب حيث تعرض لأضرار كبيرة، وتفاقمت خسائره بسبب ارتباطه بقطاعات أخرى تعرضت لدمار كبير مثل شبكات الكهرباء.
زيادة على نزوح وهجرة الملايين من المستهلكين، وتأثر أكثر من 70% من السكان في مختلف المدن من انقطاع الكهرباء وعدم قدرتهم على شحن هواتفهم وقلل بالتالي من ساعات الاتصال بشبكة الإنترنت.
وتشير تقديرات إلى الخسائر المباشرة في البنية التحتية تتراوح ما بين 180 إلى 200 مليار دولار، وغير المباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي نحو 13 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار، وخسر قطاع الاتصالات أكثر من نصف المستهلكين المقدر عددهم بأكثر من 30 مليون شخص منذ بداية الحرب منتصف أبريل 2023.
