تخفيضات واسعة في وزارة الصحة الأمريكية تهدد آلاف الوظائف

مع انتهاء يوم العمل، أمس الإثنين، طُلب من بعض موظفي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حزم أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم والاستعداد لاحتمال عدم عودتهم إلى العمل، وفقا لرسالة بريد إلكتروني حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس.

وبينما ترقب حوالي 82 ألف موظف في وكالات الصحة العامة في البلاد رسائل الفصل التي قد تصل إلى بريدهم الإلكتروني، كانت عمليات التسريح الجماعي متوقعة منذ إعلان وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور الأسبوع الماضي عن إعادة هيكلة واسعة ستؤدي إلى تقليص 20 ألف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، منها 10 آلاف وظيفة ستُلغى من خلال عمليات تسريح إجبارية.

ووفقا للبريد الإلكتروني المرسل إلى بعض موظفي إدارة الغذاء والدواء، طُلب من العاملين فحص بريدهم الإلكتروني بحثا عن إشعار محتمل بإلغاء وظائفهم، مما سيؤدي أيضا إلى منعهم من دخول المباني الحكومية.

وشارك أحد موظفي إدارة الغذاء والدواء البريد الإلكتروني مع وكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويته، لعدم تخويله بالإفصاح عن معلومات داخلية للوكالة.

وانتقد كينيدي الوزارة التي يتولى إدارتها، واصفا إياها بأنها "بيروقراطية مترهلة وغير فعالة"، مشيرا إلى أن ميزانيتها السنوية البالغة 7ر1 تريليون دولار "فشلت في تحسين صحة الأمريكيين".

ويخطط كينيدي لإعادة هيكلة الوكالات، بما في ذلك دمج وكالة خدمات تعاطي المخدرات والصحة العقلية في هيئة جديدة تُعرف باسم "إدارة أمريكا الصحية".

ويوم الجمعة، تم وضع عشرات الموظفين الاتحاديين العاملين في مجال مكافحة الأمراض المعدية في إجازة إجبارية.