أعلنت السلطات الأمريكية يوم أمس الأربعاء عن استئناف تسليم الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا، وذلك غداة رفع إدارة الرئيس دونالد ترامب تعليق المساعدات العسكرية لكييف في حربها روسيا، بينما يترقب المسؤولون رد الكرملين على مقترح هدنة لمدة 30 يوما، الذي أيدته أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه من المهم "عدم استباق الأحداث" فيما يتعلق بالرد على مقترح الهدنة، الذي قدمته واشنطن.
وأضاف للصحفيين أن روسيا تنتظر "معلومات مفصلة" من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن موسكو بحاجة إلى هذه التفاصيل قبل اتخاذ أي موقف. وعارض الكرملين في السابق أي شيء أقل من إنهاء دائم للصراع ولم يقبل بأي تنازلات.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث ضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في مفاوضات.
وعلقت واشنطن المساعدات المقدمة لكييف بعد جدال حاد بين زيلينسكي وترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض، لكن قرار الإدارة الأمريكية استئناف المساعدات العسكرية بعد محادثات مع مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى في السعودية، يمثل تحولا واضحا في موقفها.
وقال ترامب: "الأمر متروك لروسيا الآن"، في إشارة إلى سعي إدارته لإقناع موسكو بالموافقة على الهدنة.
وأضاف الرئيس الأمريكي، خلال لقاء موسع مع الصحفيين في المكتب البيضاوي إلى جانب رئيس وزراء أيرلندا ميهول مارتن: "نأمل أن نحصل على وقف لإطلاق النار من روسيا. وإذا نجحنا في ذلك، أعتقد أننا سنكون قد قطعنا 80% من الطريق نحو إنهاء هذا النزيف الدموي الرهيب".
كما جدد ترامب التهديد بفرض عقوبات جديدة على روسيا في حال عدم استجابتها.
-