صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار جراء حريق لوس أنجلوس

أجبرت حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق واسعة من لوس أنجلوس هذا الأسبوع، بما في ذلك ألتادينا وباسيفيك باليساديس، عشرات الآلاف من السكان على الإخلاء العاجل، تاركة وراءها دمارًا غير مسبوق.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية مشاهد صادمة تُظهر الأحياء قبل وبعد الكارثة، حيث تحولت منازل وشوارع إلى رماد.

في ألتادينا، تسبب حريق إيتون في مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير آلاف المباني.

وقد أظهرت الصور الجوية تحول شارع لينكولن، الذي كان يعج بالحياة قبل الحريق، إلى منطقة مهجورة.

وامتدت النيران لتلتهم أكثر من 13 ألف فدان حتى ظهر الجمعة، بينما لا يزال السبب وراء الحريق قيد التحقيق.

وفي الوقت الذي لم تُثبت فيه أي صلة بين الحريق وشركة "Southern California Edison"، تلقت الشركة إشعارات بالحفاظ على الأدلة، ما يثير التكهنات حول دور محتمل للبنية التحتية الكهربائية.

باسيفيك باليساديس

في باسيفيك باليساديس، كشف الدمار عن حجم الكارثة التي لم يشهدها المجتمع الراقي المعروف بمناظره الخلابة من قبل، حيث التهمت النيران أكثر من 5300 مبنى، مما جعل المنطقة تبدو وكأنها خرجت من كابوس، وتحولت المنازل المطلة على المحيط إلى أنقاض، بينما امتدت الخسائر لتشمل مناطق بأكملها.

المشاهد المروعة دفعت سكان الحي، مثل الممثل ستيف غوتنبرغ، لوصفها بأنها أشبه "بمشهد من الحرب العالمية الثانية".

هروب من الجحيم

في ماليبو، تعرضت المنازل الواقعة على شاطئ البحر لأضرار جسيمة، حيث اختفى العديد منها بالكامل،ومن بين القصص المؤثرة، نجد قصة ليندا ستيلزنر البالغة من العمر 88 عامًا، التي أنقذها رجال الإطفاء في اللحظات الأخيرة بعدما أحاطت بها النيران من كل جانب.

أضرار غير مسبوقة

وفقًا لتقديرات المسؤولين، تم تدمير أكثر من 9000 مبنى في حرائق إيتون وباليساديس. وقد وصف عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا، دانييل سوين، الكارثة بأنها "الأكبر في تاريخ أمريكا من حيث الخسائر المادية".

على الرغم من تراجع سرعة الرياح، لا يزال رجال الإطفاء يواجهون صعوبة في السيطرة على الحرائق التي امتدت إلى أكثر من 31 ميلًا مربعًا في باليساديس و13 ألف فدان في ألتادينا. وأكدت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، أن المدينة تواجه "عاصفة نارية غير مسبوقة".

مع استمرار الحصيلة في الارتفاع، يواجه السكان مشكلات كبيرة، بدءًا من إعادة بناء حياتهم ومنازلهم وحتى التعامل مع واقع أن العديد من المجتمعات قد لا تعود أبدًا إلى ما كانت عليه.