كارثة الطائرة الهندية.. ماذا قال الطيار قبل ثوان من التحطم؟

شهدت الهند، يوم الخميس، واحداً من أسوأ حوادث الطيران في تاريخها، حيث تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" أثناء إقلاعها من مطار "أحمد آباد" متجهة إلى مطار "غاتويك" في لندن، مما أسفر عن مقتل 279 شخصاً منهم 241 راكباً كانوا على متنها، وفقاً لتقارير أولية.

الطائرة التي كانت تقل الرحلة AI171 فقدت الارتفاع بعد ثوانٍ من مغادرتها المدرج، واصطدمت بمبنى تابع لكلية طبية في المدينة، مما تسبب في انفجار هائل واندلاع حريق. وكانت آخر كلمات القبطان عبر برج المراقبة: "نداء استغاثة... لا قوة دفع، نفقد القوة، غير قادر على الارتفاع"، في إشارة إلى تعطل محركات الطائرة خلال لحظات الإقلاع.

الطيار المسؤول عن الرحلة، الكابتن سوميت سابهاروال، 60 عاماً، كان يستعد للتقاعد خلال الأشهر المقبلة بعد مسيرة امتدت لأكثر من 8200 ساعة طيران، حسب ما أفاد به جيرانه لصحيفة "إنديان إكسبرس"، وكان سابهاروال يُعرف بانضباطه ومهنيته العالية، ولم تسجل ضده أي مخالفات سابقة.

ورافقه في قمرة القيادة الضابط الأول كلايف كوندر، 34 عاماً، الذي تلقى تدريبه في مدرسة طيران بولاية فلوريدا الأمريكية، لكنه لم يكن قد استكمل الساعات المطلوبة لتأهيله كقائد طائرة، وتبين أنه نجل عم نجم بوليوود فيكرانت ماسي، الذي نعى ابن عمه بكلمات مؤثرة عبر وسائل التواصل.

الناجي الوحيد من الكارثة، فيشواش كومار راميش، بريطاني يبلغ من العمر 40 عاماً وكان يزور عائلته في الهند، تعرض لإصابات في الصدر والعينين والقدمين، وقال لصحيفة "هندوستان تايمز": "استيقظت لأجد جثثاً حولي. كنت مذعوراً، فنهضت وركضت، كان الحطام منتشراً في كل مكان حتى أن أحدهم سحبني إلى سيارة إسعاف".

من بين الضحايا، طاقم الطائرة المؤلف من عشرة أشخاص من بينهم نجانثوي كونغبرايلاتبام، التي كانت تحلم منذ صغرها بالعمل كمضيفة طيران، بحسب ما ذكرته شقيقتها التي أفادت بأنها كانت آخر من تواصل معها قبل انقطاع الاتصال بسبب الحظر المفروض على الإنترنت.

في أعقاب الحادث، وصلت فرق التحقيق، بما في ذلك محققون بريطانيون، إلى موقع التحطم، وتم العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة. وأعلنت هيئة سلامة الطيران أن هذه الحادثة هي الأولى لطائرة "دريملاينر" التي بدأت العمل التجاري في عام 2011.

ولا تزال السلطات تحقق في الأسباب الفنية المحتملة وراء تعطل المحركات بعد الإقلاع، بينما تستمر فرق الإنقاذ في البحث عن أي مؤشرات إضافية تساعد على كشف ملابسات الحادث الذي هز الرأي العام في الهند والمملكة المتحدة.