«دبي القابضة»: برنامج «الإعداد المهني المبكر» يستقطب 80 خريجاً

أكدت فاطمة حسين، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في دبي القابضة، أن برنامج الإعداد المهني المبكر لخريجي الجامعات، الذي أطلقته المجموعة في دورته الحالية، استقطب 80 مشاركاً عبر مساري التدريب، ويسعى إلى تحقيق الشمولية الكاملة، ويتسع لنطاق واسع من المواهب، مع التركيز بصفة خاصة على تأهيل الكوادر الإماراتية.

وقالت، لـ«البيان»، إن البرنامج يستقطب الخريجين من مختلف التخصصات الأكاديمية ممن يتمتعون بالطموح والدافع والشغف بصناعة المستقبل، ويشمل مسارين رئيسين للالتحاق، وهما: التدريب العملي، وقادة الغد للخريجين.

تدريب عملي

وبينت أن المسار الأول المذكور، يتاح لطلاب البكالوريوس، ويوفر لهم خبرة عملية مباشرة وإرشاداً مهنياً متخصصاً، مع إتاحة الفرصة للانخراط في القطاعات المتنوعة التي تمارس فيها دبي القابضة أعمالها.

أما المسار الثاني فيستهدف الخريجين الجدد، ويسلّحهم بالمهارات القيادية من خلال التطوير والتوجيه الإرشادي تحت إشراف نخبة من الخبراء، وذلك انطلاقاً من التزام دبي القابضة الراسخ بتنمية المواهب والكفاءات، ويولي البرنامج اهتماماً خاصاً بتأهيل وتطوير قدرات هؤلاء الخبراء، بما يضمن تقديم الدعم الفعّال للخريجين الجدد والحاليين على حد سواء.

وقالت فاطمة إن البرنامج الشامل يضمن حصول كل من الطلاب والخريجين على فرص مهنية مجدية لدى المجموعة، بصرف النظر عن خلفياتهم الأكاديمية المتنوعة.

قادة الغد

وأشارت إلى أن برنامج «قادة الغد للخريجين» يعد من البرامج الناجحة التي دأبت المجموعة على تنفيذها لسنوات عدة، وأصبح إحدى المبادرات الرائدة لدبي القابضة في مجال رعاية المواهب الشابة وتنميتها، حيث تبوأ العديد من خريجي البرنامج الإماراتيين مناصب قيادية عليا على مستوى المجموعة.

وأفادت بأن البرنامج مبني على النجاح المتحقق من برنامج قادة الغد، ويمثل خطوة طبيعية متقدمة لتعزيز دعم الشباب وتطوير مهارات المستقبل من خلال إيجاد مسارات مهنية هادفة للمواهب المتميزة ضمن محفظة دبي القابضة المتنوعة.

مهارات المستقبل

وحول أهداف البرنامج أوضحت الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، أنه يسعى إلى استقطاب وتأهيل المواهب ذات الإمكانات العالية، خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتزويدهم بمهارات المستقبل من خلال التعلم التطبيقي والإرشاد المنظم والتعرف إلى قطاعات متعددة، مشيرة إلى أنه صُمم لإنشاء مسارات مهنية طويلة الأمد ضمن محفظة دبي القابضة المتنوعة، بما يتماشى تماماً مع أهداف التوطين وأولويات تنمية الشباب.

وأكدت أن البرنامج يدعم مفهوم «القيادة المستقبلية» ويعد المشاركين لتولي المناصب العليا، من خلال تطوير القيادات ودمج مبادئ القيادة في جميع مراحله بوتيرة متسارعة، لافتة إلى أن العديد من برامج المجموعة يركز على التطوير والتدريب على التناوب الوظيفي عبر قطاعات مثل العقارات والضيافة والإعلام والاستثمار، بالإضافة إلى ذلك، يكتمل برنامج «قادة الغد» للخريجين بمشروع تتويجي مصمم لتشجيع التفكير الاستراتيجي وحل المشكلات، ما يتيح للمشاركين الاستفادة من الإرشاد المستمر من كبار المسؤولين في دبي القابضة.

مبادرات شاملة

وحول خطط المجموعة لتعزيز جهود التوطين، أوضحت فاطمة أن استراتيجيتها تركز على استقطاب المواهب المحلية ورعايتها من خلال مبادرات شاملة، إلى جانب المشاركة في الفعاليات الرئيسة، مثل: معرض الإمارات للوظائف «رؤية»، بالتنمية الشاملة للمواهب الإماراتية، مع ضمان الدعم في كل مرحلة من مراحل مسيرتهم المهنية. وأكدت أن «دبي القابضة» تسعى باستمرار إلى بناء وتطوير الكفاءات الإماراتية من خلال مجموعة من المبادرات النوعية، من بينها برنامج تطوير المديرين وبرنامج القيادات التنفيذية وبرنامج القيادات النسائية، ويشكل المواطنون الإماراتيون أكثر من ثلث المشاركين في برنامجي تطوير المديرين والقيادات النسائية، ما يؤهلهم لتولي المناصب القيادية العليا وعضوية مجالس الإدارة مستقبلاً.

وأفادت بأنه في عام 2025، أطلقت «دبي القابضة» مبادرة Leadership 2X، التي تمثل مجتمعاً متكاملاً على مستوى المجموعة لتعزيز مفاهيم القيادة والعمل الجماعي، حيث يشكل الإماراتيون 29 % من أعضائه. وحرصاً على صقل خبرات المواهب المحلية وتزويدها برؤية دولية، أتاحت المجموعة لعدد من المشاركين في برنامج «قادة الغد» فرصة الالتحاق بتدريبات متخصصة مع فريق ويليامز لسباقات الفورمولا 1 في المملكة المتحدة العام الماضي.

أدوار قيادية

وتشغل الكوادر الإماراتية نحو 33 % من المناصب الإدارية العليا في «دبي القابضة»، ما يؤكد التزام المجموعة الراسخ بتمكين الكفاءات الوطنية وتطويرها، وإعدادها لتولي أدوار قيادية في أعلى مستويات صناعة القرار.