انطلاقاً من خوفها على والدها ورغبتها في تأمين سلامته وتحسين جودة حياته، ابتكرت الطالبة نور الأحمد تطبيقاً ذكياً يهدف إلى مساعدة مرضى الصرع في إدارة نوبات المرض وتحسين سلامة وجودة حياتهم. ويقوم مشروع الطالبة نور الأحمد على دمج تقنيات المنازل الذكية والأجهزة القابلة للارتداء مع التطبيق EpiAware الذي ابتكرته، بغرض تحسين الرعاية الصحية وتوفير نهج تحويلي لإدارة الصرع، حيث يركز مشروعها على دمج التقنيات المتقدمة ضمن إطار ثقافي مجتمعي، وفهم تصورات المجتمع التي تؤثر بشكل كبير على المشاركة في تطوير الرعاية الصحية.
وأوضحت أن دمج تطبيقات تقنيات المنازل الذكية والأجهزة القابلة للارتداء المجهزة بخوارزميات التعلم الآلي مع تطبيق EpiAware، يعزز سلامة مرضى الصرع ويحسن من جودة حياتهم، حيث يوفر مراقبة حالة مريض الصرع وتسجيل بيانات مفصلة لمساعدة الخوارزميات والأطباء بشكل أفضل في الوقت المناسب، كما يمكنه التنبؤ بنوبات المرض المحتملة، كونه يتجاوب مع أعصاب المخ، ويقيس حركة النشاط الكهربائي في العضلات وسرعة نبضات القلب، ومن ثم يقوم بتنسيق الاستجابة الطارئة والفورية للمريض، لتلافي أي مضاعفات للمرض قد تؤثر على صحته أو تودي بحياته، إذ يموت 1000 مريض بالصرع بسبب نوباته المفاجئة سنوياً، وفقاً لمؤسسة الصرع الأمريكية.
وقالت الطالبة نور، التي تدرس التصميم الاستراتيجي بمعهد دبي للتصميم والابتكار: «إن ما يميز مشروعها هو تكييف الحلول التكنولوجية لتلائم السياق الثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات ودول المنطقة بشكل عام، حيث يراعي خصوصية المريض، ويحسن الرعاية الفردية للمرضى بالإضافة إلى تثقيف المجتمع بطبيعة المرض وتوعيتهم بكيفية التعامل مع مريض الصرع، لا سيما في حالات النوبات التي تنتابه بشكل مفاجئ».
وأضافت أن التطبيق يحفظ كل التغيرات والجوانب الطبية الضرورية الشخصية للمريض بما يحقق لمرضى الصرع أكبر درجات الأمان، وفي حال أصيب المريض بنوبة صرع، فإن التطبيق يبعث إشارات تنبيهية لأقارب المريض المضافين في التطبيق ولطبيبه ومتخصصي الرعاية الصحية، ويحدد من خلال هذه الإشارات مكان المريض، ومن ثم تسهيل عملية إنقاذه، وإسعافه في أقصر وقت ممكن.