ساويرس: الذكاء الاصطناعي قلب موازين التوظيف الحكومي

استعرض نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم القابضة، رؤيته للإصلاح الإداري والتوظيف الحكومي، وأشار إلى أنّ القطاع الحكومي يضم أعداداً كبيرة من الموظفين، إذ يُمكن تقليص نحو 70 إلى 80% منهم دون أن يتأثر سير العمل بشكل ملحوظ، لافتاً إلى أنّ هذا الإجراء قد يُولّد مشكلات اجتماعية جسيمة إن لم يتم التعامل معها بوعي وحكمة.

ورأى ساويرس أنّ دور الحكومات أساسي في وضع سياسات توظيف قائمة على الكفاءة، على غرار ما يحدث في القطاع الخاص، حيث تكون مهارة الموظف وقدرته على الإبداع هي الفيصل في استمراريته.

وشدّد ساويرس على الدور المحوري لإدارة الموارد البشرية بوصفها «بوصلة الأمان» في أي مؤسسة، إذ يُسهم اختيار فريق عمل ذكي وموثوق ونشط في إنجاح منظومات العمل.

وأوضح أنّ التقدّم التكنولوجي، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، سيثير قلقاً واسعاً لاحتمال إحلال الآلات مكان البشر. ولتجنّب عواقب هذا التحوّل، دعا الحكومات إلى إطلاق برامج تدريبية وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل جديدة، مع إلزام بعض المؤسسات باستيعاب جزء من القوى العاملة الحكومية.

وأضاف، أنّ زيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي ستتحقق حتماً مع تبنّي التقنيات الحديثة، لكنّ بعض الحكومات لا تزال متردّدة في اتخاذ هذه الخطوة.

واستشهد ساويرس بنموذج الإمارات، وتحديداً إمارة دبي بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي يتبنّى رؤية متسارعة التطور ويحثّ على استثمار الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات.

ودعا بقية الحكومات العربية إلى الإسراع في توظيف الذكاء الاصطناعي للاستفادة من دقته العالية وتوفيره للتكاليف، مع توسيع نطاق العقود والشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة مجتمعية.

وأكّد ساويرس أهمية التعليم في صقل مهارات الجيل الجديد، مشيراً إلى أنّ تطوير الذات والتعلم المستمر ضروريّان لمواكبة التحولات التقنية.

ونصح الموظفين بعدم الاعتماد كلياً على جهات العمل في مجال التدريب، بل السعي الحثيث لسدّ أي ثغرات معرفية وتطوير مهاراتهم باستمرار.