أكد عبدالرحمن الحارب مُدير عام جهاز الرقابة المالية في إمارة دبي، أنه في الثامن عشر من يوليو من كل عام، تحتفي دولة الإمارات بـ"يوم عهد الاتحاد"، الذي يجسد لحظة تاريخية فارقة في مسيرة الوطن، حين اجتمع الآباء المؤسسون، يتقدمهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، لتوقيع "وثيقة الاتحاد" واعتماد دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، إيذاناً بقيام دولة موحدة تنبض بالعزيمة والرؤية والطموح.
لقد مثّل ذلك الاجتماع التاريخي في عام 1971 حجر الزاوية في بناء صرح الاتحاد، وأرسى دعائم دولة عصرية قادرة على مواجهة التحديات وصنع المستقبل، بفضل حكمة القادة المؤسسين وبُعد نظرهم، وإيمانهم الراسخ بأن الوحدة هي السبيل لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز مكانة الإمارات إقليمياً ودولياً.
نستذكر في هذا اليوم التاريخي المحطة الفارقة التي ترمز إلى الوفاء والالتزام المتجدد بقيم الاتحاد ومبادئه، ويُعد مناسبة وطنية غالية نستحضر فيها تضحيات وجهود الآباء المؤسسين، ونؤكد فيها تمسكنا بثوابت الدولة، وتعزيز وحدتنا الوطنية، وصون منجزاتنا التاريخية، لتظل راية الإمارات عالية شامخة، رمزاً للمجد والعزة والسيادة.
وتجسد هذه المناسبة العزيزة حرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز روح الولاء والانتماء لدى الأجيال، وإبراز قصة الاتحاد بوصفها مصدر إلهام ودافعاً دائماً لمواصلة مسيرة البناء والتنمية المستدامة.
وفي هذا اليوم المجيد، نجدد العهد والولاء لقيادتنا الحكيمة، ونستمد من إرث المؤسسين القوة والإصرار على بذل كل الجهود المخلصة، للحفاظ على مكانة الإمارات الريادية، وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
نسأل الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، ويحفظ قيادتنا الرشيدة، ويحقق لشعب الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار، لتبقى إماراتنادائماً وطناً للسلام والإنسانية، ومضرب مثل في الوحدة والريادة.
