«شباب الإمارات»: «متحدين» نحفظ المكتسبات ونصنع مستقبل وطننا

في عيد الاتحاد الـ54 لدولة الإمارات، والذي يرفع فيه الشعار الوطني «متحدين»، تتجدد في قلوب الشباب معاني الانتماء والولاء لقيادة صنعت من حلم الاتحاد واقعاً يعيشه العالم اليوم بإعجاب وفخر.

وبينما تستحضر الأجيال الجديدة سيرة الآباء المؤسسين، يقف شباب وشابات الوطن اليوم ليؤكدوا أن الاتحاد ليس محطة في كتاب التاريخ، بل مشروع حياة مستمر، ومسؤولية تتجدد في كل مبادرة، وكل إنجاز، وكل فكرة تعزز مكانة الوطن وتصون مكتسباته.

وأكد عدد من الشباب والشابات على أن عيد الاتحاد الـ54 ليس مجرد رقم جديد في مسيرة الدولة، بل محطة لتجديد العهد مع الآباء المؤسسين والقيادة الرشيدة، ومناسبة لتأكيد أن شعار «متحدين» هو بوصلتهم نحو المستقبل.

يقول طلال أحمد: بينما نحتفل بعيد الاتحاد، نؤكد من جديد التزامنا بدعم رؤية الدولة في التوطين من خلال رعاية وتمكين والاستثمار في المواهب الإماراتية، ومواصلة الإسهام في اقتصاد مرن وموجه نحو المستقبل من خلال مبادرات فعالة وشراكات استراتيجية.

ويؤمن طلال بأن تمكين الكوادر الشابة يقع في صميم التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن الاتحاد هو الأساس الذي بنيت عليه كل قصة نجاح إماراتية، وبناء دولة قوية قادرة على المنافسة عالمياً.

بدورها، تقول شمسة المهيري: «الاتحاد هو الذي جمع طاقات سبع إمارات في قلب واحد، ومنحنا هوية وطنية واحدة نفتخر بها في أي مكان نتواجد فيه في العالم.

رسائل

وتضيف أن شعار «متحدين» يذكرنا بأن قوتنا في تماسكنا، ويأتي في توقيت مهم يبعث برسائل عدة إلى الشباب، لاسيما في الوقت الذي تمر به بعض مناطق العالم بتحديات كبيرة، من تغير مناخي لتحولات اقتصادية وتكنولوجية.

ويرى عزيز جميل أن شعار «متحدين» يؤكد على أن التحديات يجب أن نواجهها بروح الفريق الواحد، قيادة، ومؤسسات، ومجتمع، وشباب، مشيراً إلى أنه حتى على المستوى الشخصي، يشعر بالنجاح الحقيقي عندما يعمل على مشروعه الريادي من خلال لشراكات والتعاون والدعم متبادل.

وأضاف أن «الاتحاد» يبدأ من البيت ومن فريق العمل ومن المجتمع، ثم ينعكس على قوة الدولة وقدرتها على الاستمرار في المقدمة، وهو نعمة ومسؤولية في الوقت ذاته.

جيل محظوظ

ويؤكد محمد سعيد الشامسي، أن الحديث عن فضل الاتحاد ينبغي أن يقترن بالوعي بمسؤولية الحفاظ عليه، قائلاً: «نحن جيل محظوظ، ولدنا في دولة جاهزة، من ناحية توفر البنية التحتية، التعليم، الصحة، الأمن، الاستقرار والفرص، لكن يجب أن ننتبه إلى أن كل هذه الإنجازات لم تكن لتوجد لولا آباؤنا وأجدادنا الذين دعموا بناء هذا الوطن».

وشدد على أن الاتحاد ليس مجرد مناسبة نحتفل بها، بل عهد نعيشه بشكل يومي في التزامنا بقوانين الدولة، واحترامنا للآخر، وتمسكنا بقيمنا وهويتنا، والتفافنا حول قيادتنا الحكيمة، وفي الوقت ذاته انفتاحنا على العالم وثقافاته.

وتربط الدكتورة لطيفة الحمادي بين شعار «متحدين» وبين الرهان على المعرفة، مشيرة إلى أن التنافس الحقيقي بين الدول هو في ميدان المعرفة والتكنولوجيا والابتكار، وشعار «متحدين» يجب أن يتجسد في فرق بحثية تعمل تحت راية واحدة، وفي جامعات تستقطب أفضل الكفاءات.

وفي شباب إماراتيين يدرسون ويتدربون في أرقى المؤسسات العالمية ثم يعودون ليخدموا وطنهم، ومن واجبنا كشباب أن نكون متحدين على هدف واحد وهو أن تظل دولة الإمارات في الصفوف الأولى في اقتصاد المعرفة.

وتقول فاطمة محمد، إن معنى الاتحاد يبدأ من التفاصيل الصغيرة في حياة الإنسان، مشيرة إلى أن كلمة «متحدين» تشير أيضاً إلى الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، والتفاهم، والتعاون، والتربية على القيم، ودعم للمواهب الصغيرة.

وأضافت: «إذا كان البيت متماسكاً، يخرج منه جيل واثق من نفسه ويحب وطنه، وكذا الحال على مستوى المجتمع، فالتطوع ومساعدة الآخر وحب الخير يعكس روح الاتحاد».

ويقول علي الياسي، اليوم نقول بصوت واحد: «متحدين خلف قيادتنا، متحدين على حب هذا الوطن، ومتحدين على العمل من أجل أن تبقى راية الإمارات عالية في كل المحافل».

وأكد أن الاتحاد أمانة في أعناقنا، وجيلنا عازم على مواصلة المسيرة بنفس الروح اللي بدأت فيها قبل 54 سنة.