مدير عام دائرة البلدية لـ « البيان »: خطة تطوير شواطئ عجمان تعزز السياحة وجودة الحياة

توسعة الشاطئ من 55 ألفاً إلى 220 ألف متر مربع ودفان بحري بـ 3 ملايين متر مكعب
توسعة الشاطئ من 55 ألفاً إلى 220 ألف متر مربع ودفان بحري بـ 3 ملايين متر مكعب
عبدالرحمن النعيمي: 150 مليون درهم لتطوير الكورنيش
عبدالرحمن النعيمي: 150 مليون درهم لتطوير الكورنيش

كشفت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان عن تنفيذ سلسلة من المشاريع التطويرية الرائدة لشواطئها البحرية، بهدف تحويلها إلى وجهات ترفيهية متكاملة ومستدامة، تلبي تطلعات السكان والزوار، وتدعم الاقتصاد المحلي من خلال تحفيز السياحة الداخلية.

وأكد عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن الدائرة تعمل على تطوير الشواطئ البحرية ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحويلها وجهات سياحية جاذبة ومتكاملة، تتماشى مع تطلعات السكان والزوار خلال موسم الصيف، وتدعم الاقتصاد المحلي من خلال تنشيط السياحة الداخلية، ومن أبرز المشاريع التي نفذتها الدائرة، مشروع توسعة شاطئ كورنيش عجمان الذي تبلغ تكلفته 150 مليون درهم، ويعد من أضخم المشاريع الترفيهية في الإمارة، وتوسعة الشاطئ من 55 ألفاً إلى 220 ألف متر مربع من خلال دفان بحري يقدر بـ 3 ملايين متر مكعب.

وأضاف: تشمل المشاريع إنشاء كواسر أمواج في 3 مواقع استراتيجية (شمالية، وسطى، جنوبية) لتعزيز الحماية والاستقرار البيئي، وتطوير مناطق خضراء تمتد على مساحة 300 ألف متر مربع، تضفي طابعاً جمالياً وطبيعياً، وتنفيذ مسار خاص للدراجات الهوائية بطول 2.5 كيلومتر، وممشى صحي بطول الشاطئ لممارسة المشي والجري، وإضافة جلسات ومناطق استراحة مطلة على البحر، لتوفير تجربة ترفيهية متكاملة، مؤكداً أن هذه المشاريع تهدف إلى جعل شواطئ عجمان مقاصد مثالية للراحة والسكن والترفيه، مع الالتزام بالمعايير البيئية والاستدامة.

وأردف: في إطار سعيها المستمر لتطوير المرافق الترفيهية في الإمارة، تعمل الدائرة حالياً على إعداد خطة استراتيجية طويلة الأمد لتأهيل وتحديث البنية التحتية للشواطئ، بحيث تتكامل مع جهود التنمية الحضرية وتحقق تطلعات المجتمع، وتركز الخطة على محاور عدة تشمل دمج عناصر الاستدامة البيئية في جميع مشاريع تطوير الشواطئ، ورفع جودة الخدمات العامة المرتبطة بالمرافق الساحلية، وتطوير بنية تحتية مرنة وآمنة تتناسب مع الاحتياجات المستقبلية، وتقديم تجارب سياحية متميزة لكل فئات المجتمع، حيث تشكل هذه الخطة ركيزة أساسية في تعزيز موقع عجمان وجهة سياحية بحرية مستدامة.

وتابع: شهدت شواطئ عجمان خلال العام الجاري تطويراً ملحوظاً في نوعية المرافق والخدمات التي تقدم للزوار، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم ورفع مستوى الجاذبية الترفيهية، وشملت تلك المشاريع إنشاء مسارات جديدة للدراجات الهوائية تربط بين مختلف أجزاء الشاطئ، وتخصيص مناطق مظللة للجلوس والتجمع العائلي، توفر الراحة والخصوصية، وتوسيع المسطحات الخضراء التي تسهم في تلطيف الأجواء وتجميل البيئة، وتطوير منظومة النظافة العامة من خلال فرق متخصصة وأدوات حديثة، وتعزيز الحماية الطبيعية للشواطئ من خلال تقنيات الحد من التآكل، وتسهم هذه الخدمات في تحويل الشاطئ إلى مساحة نابضة بالحياة، تجمع بين الرياضة، الاسترخاء، والطبيعة.

وأكد النعيمي التزام الدائرة بتوفير بيئة ترفيهية دامجة تلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، حيث تم تنفيذ سلسلة من التعديلات والمبادرات التي تسهل وصول أصحاب الهمم وكبار السن إلى الشاطئ، وتعزز من شعورهم بالاستقلالية والأمان، حيث تم تصميم منحدرات مخصصة بأماكن استراتيجية على امتداد الشاطئ، وضمان سلاسة الحركة باستخدام أرضيات مناسبة ومريحة، وتوفير ممرات تتيح الوصول مباشرة إلى مستوى المياه دون عوائق، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس التزام عجمان بتعزيز جودة الحياة لكل المواطنين والمقيمين.

وأضاف: تتميز شواطئ عجمان بتصميمها الشامل الذي يراعي احتياجات مختلف فئات المجتمع، بما يشمل العائلات، الأطفال، الشباب، والرياضيين، وذلك من خلال توفير خدمات متكاملة ومرافق متطورة تعزز من قيمة التجربة الترفيهية، وتشمل جلسات ومناطق خضراء توفر بيئة مثالية للعائلات والأطفال لقضاء وقت ممتع، ومرافق رياضية تشمل مسارات للمشي والجري، ومسار للدراجات بطول 2.5 كم، وكواسر أمواج تحسن من أمان المنطقة البحرية، وتسمح بممارسة رياضات مائية، وأنظمة متقدمة لإدارة النظافة وفرز النفايات لضمان بيئة صحية ونظيفة، وتشكل هذه التهيئة الشاملة عاملاً رئيسياً في استقطاب الزوار، وتعزيز موقع الشاطئ وجهة مثالية لكل الاهتمامات.

توازن بيئي

وأكد النعيمي حرص دائرة البلدية والتخطيط في عجمان على إيجاد معادلة متوازنة تدمج بين التنمية السياحية والترفيهية من جهة، والحفاظ على البيئة البحرية والنظافة العامة من جهة أخرى.

وتتبنى الدائرة نهجاً متكاملاً يراعي متطلبات الاستدامة البيئية في كل مراحل التخطيط والتنفيذ، مع التأكيد على حماية الموارد الطبيعية وعدم الإضرار بالتنوع البيولوجي البحري.

وأضاف: تعتمد الدائرة في مشاريعها على تخطيط مستدام يراعي النظم البيئية المحلية ويضمن تقليل التأثيرات السلبية على الكائنات البحرية، كما تنفذ برامج رقابية مستمرة لقياس جودة المياه وأثر الأنشطة المحيطة بالشواطئ، بما يشمل أخذ عينات دورية وتحليلها للتأكد من عدم تلوثها، هذا إلى جانب تخصيص فرق عمل مختصة تقوم يومياً بتنظيف الشواطئ، بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص، وذلك للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة، كما يتم مراقبة مدى التزام الزوار والمستخدمين بلوائح الشواطئ، ما يعزز جودة الاستخدام العام للمرافق، وبهذه الجهود، تواصل الدائرة العمل على جعل شواطئ عجمان بيئة ترفيهية مستدامة وآمنة تعكس التزام الإمارة العميق بالحفاظ على البيئة وتعزيز جودة الحياة.

التوعية والرقابة

وأوضح النعيمي: ضمن جهود الدائرة اليومية في التوعية والرقابة، قامت دائرة البلدية والتخطيط بتركيب لوحات إرشادية عند مداخل كورنيش عجمان، تتضمن تعليمات واضحة لاستخدام البحر والمرافق المحيطة به، بما يضمن الحفاظ على النظافة والمظهر العام للشاطئ، حيث ينفذ فريق من إدارة الرقابة والتفتيش البلدي جولات توعية يومية على امتداد الشاطئ، لتثقيف الجمهور بأهمية الالتزام بالتعليمات، وضمان الاستخدام السليم للمرافق العامة، ويتم تنقل الفريق باستخدام مركبة «جولف» مخصصة من قبل الدائرة، ما يسهل من عملية الرقابة ويعزز كفاءة التغطية الميدانية على مدار اليوم.