استفادت 1821 أسرة من المساعدات السكنية لجمعية الشارقة الخيرية بقيمة 16.7 مليون درهم خلال 9 أشهر.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: تمثل المساعدات السكنية واحداً من أكثر أنواع الدعم حساسية لأنها تتعلق بأمن الأسرة واستقرارها.
موضحاً أن فقدان المسكن أو تراكم الديون المتعلقة به يدفع الأسرة للدخول في دوامة من الاضطرابات التي تنعكس على الأبناء ووضعهم النفسي والصحي والتعليمي، ولذلك في كل عام تعطي الجمعية هذا الملف أولوية خاصة لضمان ألا يبات محتاج مهدداً بالطرد، أو يعيش في منزل غير صالح للسكن.
وأوضح أن المساعدات خلال الفترة المذكورة شملت سداد متأخرات الإيجار عن الأسر التي تراكمت عليها المتأخرات الإيجارية وعجزت عن سدادها، كما نفذت الجمعية أعمال ترميم وصيانة لبيوت الأسر التي تعيش في منازل غير صالحة للاستخدام، إلى جانب تأثيث منازل الأسر التي كانت تفتقر إلى الاحتياجات الأساسية من أسِرّة وأثاث وأجهزة كهربائية تضمن لها أدنى مستويات الراحة اليومية، بينما شمل جانب آخر من الدعم تسديد متأخرات فواتير الخدمات لتجنب انقطاع هذه الخدمات عنهم، إذ إنها من أولويات الحياة الكريمة».
مشيراً إلى أن هذا النوع من المساعدات لا يعمل فقط على حل مشكلة طارئة، بل على إعادة بناء الشعور بالأمان داخل الاسرة، فحين تجد الأسرة أن هناك من يساندها في لحظات الضعف، ويعيد إليها المسكن المستقر تنطلق إلى الحياة بثقة أكبر وقدرة على تجاوز تحدياتها دون خوف أو اضطراب.
كما أكد أن فريق إدارة المساعدات ينفذ زيارات ميدانية، ويدرس كل حالة بدقة لضمان وصول الدعم للأسر الأكثر تضرراً والأسر التي تفتقر فعلياً إلى أي مصدر يساعدها على معالجة أزمتها السكنية، مبيناً أن الجهود السكنية تأتي ضمن استراتيجية الجمعية الرامية إلى تعزيز جودة حياة الأسر الأكثر ضعفاً وتوفير بيئة كريمة لهم.
