أعلنت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية عن توسّع كبير في برامجها الأكاديمية والتدريبية، حيث تقدم اليوم 39 برنامجاً، تشمل 4 تخصصات أكاديمية أساسية و35 برنامجاً تدريبياً متنوعاً يستهدف الدبلوماسيين والعاملين في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى متدربين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام الأكاديمية، في تصريح لـ«البيان»، أن أكثر من 400 خريج وخريجة من الأكاديمية التحقوا بالعمل في وزارة الخارجية الإماراتية، مشيراً إلى أن بعضهم يعمل داخل الدولة، فيما تم استقطاب آخرين للعمل في السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج.
وأضاف أن الأكاديمية، من خلال هذا العدد الكبير من الخريجين، أسهمت في رفد وزارة الخارجية بكوادر إماراتية مؤهلة تتولى مناصب قيادية، إذ إن عدداً من سفراء الدولة في الخارج هم خريجو برامج الأكاديمية، التي نجحت في ترسيخ مكانتها وتعزيز جهود ورسالة الدبلوماسية الإماراتية إقليمياً ودولياً.
وأشار إلى أن الأكاديمية أبرمت حتى نهاية العام الماضي 38 اتفاقية دولية، تتضمن تبادل الطلبة والمحاضرين والباحثين، ما يسهم في توسيع قاعدة الطلبة الأجانب داخل الأكاديمية، كما يعزز حضورها العلمي عالمياً عبر نشر بحوثها ودراساتها من خلال شراكات مع جامعات ومؤسسات أكاديمية دولية.
وأوضح الظاهري أن الأكاديمية تسجل سنوياً نمواً متزايداً في أعداد الطلبة الملتحقين، مما يعكس مكانتها ودورها الحيوي في دعم مسيرة الدبلوماسية الإماراتية، مؤكداً أن برامجها لم تعد تقتصر على موظفي وزارة الخارجية، بل أصبحت تستقطب طلبة من خارجها، ضمن جهودها لنشر الخبرات وتعزيز دورها التعليمي محلياً ودولياً.
كما أشار إلى أن الأكاديمية، بفضل مكانتها الدولية المتنامية، استقبلت 157 طالباً وطالبة من مختلف دول العالم ضمن برامجها التدريبية، ما يؤكد موقعها كمركز دولي لتأهيل الكوادر الدبلوماسية.
وتابع بأن الأكاديمية استقبلت أخيراً مجموعة من الطلبة الفرنسيين، تزامناً مع ابتعاث طلبة مواطنين إلى فرنسا، ضمن برامج التبادل الطلابي التي تعكس انفتاح المؤسسة على التجارب الدولية.
خطط مستقبلية
وحول الخطط المستقبلية، قال الدكتور الظاهري: «تركز الأكاديمية مستقبلاً على التوسع في استقبال الوفود الدولية، وتقديم برامج نوعية للطلبة والدبلوماسيين، إلى جانب تعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم، بما يعزز دورها كمؤسسة رائدة في إعداد الكوادر الدبلوماسية المؤهلة لخدمة الدولة والتفاعل مع القضايا العالمية».
رؤية استراتيجية
وأكد الظاهري أن العمل الدبلوماسي يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية دولة الإمارات لنقل رسالتها إلى جميع شعوب العالم، وهي رسالة محبة وتسامح وتعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي.
وأشار إلى أن الأكاديمية أصبحت اليوم، بفضل رؤية القيادة الرشيدة، منارة علمية ومعرفية ومركزاً إماراتياً مرموقاً في العلاقات الدولية والدبلوماسية، يجمع بين أفضل الممارسات الأكاديمية والبحثية والعملية، ويُعنى بتأهيل شباب الوطن للعمل في السلك الدبلوماسي، وإعداد دبلوماسيي المستقبل لمواصلة نجاحات الدولة على كافة الصعد.
وأضاف: «منذ السنوات الأولى لتأسيس الدولة، بدأت الإمارات في تأهيل دبلوماسيين لأداء هذا الدور التاريخي، ونجحت في بناء شبكة واسعة من العلاقات مع العديد من الدول ذات التوجهات والمبادئ المشتركة».
وختم بالقول: «الدبلوماسيون هم سفراء الدولة، يحملون رسالتها وينقلونها إلى العالم، وقد أُسست الأكاديمية لتأهيل أبناء وبنات الوطن لعبور هذه المرحلة التاريخية، من خلال برامج نوعية تركز على تدريب وتأهيل الخريجين للاضطلاع بهذا الدور الحيوي».

