أطلقت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، في واحة العين، مبادرة «هريس رمضان»، وذلك ضمن نسختها الرابعة، لتحقيق باقة من الأهداف الجميلة، التي تتمثل في التعريف بطبق الهريس المحلي، واستعراض الأدوات المستخدمة في إعداده. لا سيما أن الهريس أدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو لعام 2023.
كما تم إضافة بُعد جديد للمعرفة، من خلال التعريف بالأراضي التي يزرع فيها القمح، وتعرف الجمهور إلى آلية بدء الحرث، وهي طريقة قديمة باستخراج سنابل القمح، في تجربة ثقافية تراثية متكاملة، تحيي عادة توزيع الهريس. وتجدر الإشارة إلى أن الأعوام الثلاثة الماضية من المبادرة، كانت تقدم في متحف قصر العين.
وقال ياسر النيادي رئيس وحدة البرامج المجتمعية بالدائرة: «جاء إطلاق المبادرة، حرصاً على الحفاظ على التراث الوطني وصونه للأجيال القادمة. وإحياء لعادة تحضير طبق الهريس خلال شهر رمضان الفضيل».
وبيّن أن البيت الإماراتي في المجتمع المحلي، اعتاد على أن يكون طبق الهريس ملازماً للسفرة الرمضانية، ويحل طبق الهريس كسفير للأطباق الشعبية في مختلف المناسبات والاحتفالات المحلية. مؤكداً على أن دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، أخذت على عاتقها إبراز أهمية هذا الطبق الإماراتي، وإحياء عادة توزيع الطبق اللذيذ في شهر رمضان المبارك».
وأضاف النيادي: «يتم توزيع أطباق الهريس على زوار واحة العين كل جمعة، ابتداءً من الساعة الـ 4.30 عصراً، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك احتفاء بالطبق الإماراتي التقليدي. وما أسعدنا فعلياً، هو حرص الأسر على اصطحاب أطفالها لتعريفهم بالطبق التراثي، الذي يتم تناوله خلال التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية، خصوصاً في شهر رمضان المبارك».
استقبال وتنظيم وحرصت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، على تجهيز ساحة في واحة العين، لاستقبال الزوار بتنظيم جيد، وذلك بدءاً من الوصول إلى الساحة المخصصة للمبادرة، مروراً بمواقع الأدوات المثبتة على منصات مزودة بالمعلومات المتعلقة بها، وانتهاء باستلام الصندوق الذي يتضمن الهريس من المتطوعين بشكل منظم للجمهور.
وذلك حرصاً على إبراز العادات الإماراتية الأصيلة، ومنها إعداد الهريس، وتبادل الأطباق في شهر رمضان المبارك، والتأكيد على ما يزخر به التراث الإماراتي من قيم ومبادئ وعادات جميلة، والحرص الدائم على تعزيزها، والمحافظة على إحيائها في شتى المناسبات.