«دبي للغوص التطوعي» ينظف 86 موقعاً موزعاً على شواطئ الدولة

انتشل فريق دبي للغوص التطوعي خلال العام الماضي قرابة 12.5 طناً من مخلفات شباك وقراقير الصيد القديمة وأكياس البلاستيك وبقايا القوارب التي تشكل خطراً على البيئة البحرية، وذلك عبر 81 رحلة تطوعية قام خلالها الغواصون بتنظيف 86 موقعاً موزعاً على شواطئ وأعماق بحار الدولة لتحريرها من قبضة المخلفات.

قوارب غارقة

وقال المهندس عبدالله بن محسن، مؤسس فريق دبي للغوص التطوعي: إن أعضاء الفريق قاموا بـ4576 ساعة تطوع في مختلف مياه وشواطئ الدولة، قطعوا خلالها قرابة 8000 كيلومتر، لجمع المخلفات التي تهدد سلامة البيئة البحرية وتتسبب في تشويه منظرها العام.

وأوضح أنه تم انتشال أنواع مختلفة من المخلفات والنفايات من قاع البحار، منها خرسانات أسمنتية ومخلفات الصيد، ومواد بلاستيكية وبطاريات وقوارب غارقة ودراجات مائية، وإضافة إلى معدات كهربائية وبراميل زيت وخزانات وقود ومراكب خشبية وسيارة مائية ومقتنيات مرتادي البحر، كالمجوهرات ومفاتيح والهواتف التي تم تسليمها لأصحابها، مشيراً إلى أن الفريق يقوم بزيارة أماكن الغوص المعروفة والتنسيق مع الجهات المعنية للقيام بحملات تنظيف لإزالة المواد الضارة التي تهدد البيئة البحرية وأحياءها.

وأشار إلى أن المخلفات البحرية تتسبب في أضرار فادحة لتكوينات الشِّعاب المرجانية في قاع البحار وتحلل هياكلها من الكالسيوم الذي يحفظ بقاءها وأداءها لوظائفها، وفي مقدمة هذه الوظائف ما يتصل بصحة الثروة السمكية، وباحتساب أن شعاب المرجان هي الحضانات التي تأوي إليها صغار الأسماك وتحتمي بها الأحياء المائية الدقيقة التي تمثل غذاء الأسماك الكبيرة ومن ثم تكفل بقاءها على قيد الحياة، لافتاً إلى أن تنظيف البيئة البحرية يساعد في استعادة النظام البيئي البحري وضمان استدامته.