في لفتة تعكس الوعي المجتمعي وروح المسؤولية، أشار تقرير صادر عن وزارة الداخلية إلى قيام نحو 1023 من المواطنين والمقيمين على مستوى الدولة، خلال العام الماضي 2024، بتسليم آلاف المعثورات الذهبية، التي تقدر قيمتها بملايين الدراهم، وجدواها في أماكن عامة، إلى مراكز الشرطة، مؤكدين حرصهم على أداء الأمانة، وإيصال الحقوق إلى أصحابها.
وأوضح التقرير أن مراكز الشرطة على مستوى الدولة، استقبلت بلاغات من أشخاص عثروا على قطع ذهبية، تضمنت مشغولات وسبائك وقلادات، وقاموا على الفور بتسليمها إلى المراكز، وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، بما يسهم في جهود عودة تلك المعثورات إلى أصحابها، ويعزز من روح المسؤولية المجتمعية.
وتوضح الأرقام الإحصائية، حرص كافة فئات المجتمع على تعزيز المسؤولية المجتمعية والسلوكيات الإيجابية، كما تعكس هذه الأرقام صورة مشرفة للمجتمع، وجهوده بتعزيز ثقافة الأمانة والنزاهة.
وعلى مدار العام الماضي، عكفت الجهات الشرطية في مختلف إمارات الدولة، على تعزيز هذه السلوكيات، عبر تكريم العديد من المساهمين فيها، تثميناً لهذا الحس بالمسؤولية، وبالتالي، ترسيخ هذه الثقافة، بما يدعو الجميع إلى الاقتداء بهذه النماذج المشرفة، بتسليم المعثورات إلى الجهات المختصة، التي تتولى مسؤولية إعادتها إلى أصحابها بكل شفافية ودقة، خطوة مهمة في حفظ الحقوق وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وتدعو الإدارات المعنية، عبر جهودها التوعية، جميع أفراد المجتمع إلى سرعة التبليغ عن أي معثورات أو ممتلكات ضائعة، من خلال مختلف قنوات التواصل الرسمية، لتقديم البلاغات عن المفقودات، بما يسهم في ضمان عودة المفقودات إلى أصحابها، وتعزيز الثقة بين مختلف فئات المجتمع، والقيم الأصيلة في المجتمع.