شهد ملتقى محمد بن راشد للقادة حضوراً لافتاً لعدد من طياري «طيران الإمارات»، حيث أكدوا أن القيادة ليست مجرد موقع إداري، بل ممارسة يومية تتجسد في أدق تفاصيل عملهم داخل قمرة القيادة.
وأوضحوا أن مشاركتهم في الملتقى جاءت بدعوة من الناقلة الوطنية، ليكونوا جزءاً من حوار عالمي حول صناعة القيادات واستشراف المستقبل، معتبرين أن ما يكتسبونه في هذه الفعاليات يعزز من قدراتهم المهنية ويصب في خدمة الوطن.
وأكد محمد علي شهدور، طيار مدرب في طيران الإمارات، أن مشاركة الطيارين في الملتقى تمثل فرصة مهمة للتعلم وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن القيادة التي يمارسونها داخل قمرة الطائرة تعكس بشكل كبير مفاهيم المسؤولية والدقة والانضباط التي يروج لها الملتقى. وأوضح أن بيئة عملهم تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة، وهو ما يجعل حضورهم في مثل هذه الفعاليات امتداداً طبيعياً لدورهم المهني.
وأضاف شهدور أن الملتقى أتاح لهم الاطلاع على رؤى مختلفة حول القيادة والإدارة، مؤكداً أن هذه المعارف تسهم في صقل مهاراتهم كقادة في مجال الطيران. ورأى أن القيادة ليست مجرد موقع تشغله، بل ثقافة وسلوك يومي يجب أن يترسخ في كل مهنة، وخاصة في مهنة حساسة مثل الطيران، حيث ترتبط حياة مئات المسافرين بقرارات دقيقة يتخذها الطيارون في لحظات حاسمة.
من جانبه، أوضح ماني عبدالله المرزوقي، قبطان في طيران الإمارات على طائرات البوينغ 777، أن الملتقى يقدم قيمة مضافة لمسيرته المهنية، لأنه يفتح أمامه مساحات جديدة من التفكير الاستراتيجي.
وقال إن القيادة في الطيران ليست خياراً، بل ضرورة يومية تبدأ من التخطيط للرحلة وحتى الوصول إلى الوجهة بسلام. وأضاف، أن ما يميز الملتقى هو جمعه لقيادات من مختلف القطاعات، ما يتيح فرصة للتعرف على تجارب متعددة وتطبيقها في الحياة العملية.
تحفيز
بدوره، أكد عبدالله خالد الكمده، مدرب وكابتن على البوينغ 777 في طيران الإمارات، أن الملتقى يمثل منصة للتحفيز وتبادل الأفكار، مشيراً إلى أن ما يكتسبه الطيارون من هذه التجربة ينعكس على دورهم في إعداد الجيل الجديد من الطيارين.
وقال إن مشاركته في الملتقى تعزز من مسؤوليته كمدرب في نقل خبرات القيادة إلى المتدربين، ليس فقط من الجانب الفني، ولكن من حيث الانضباط والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار.
وأضاف أن الملتقى يرسخ فكرة أن القيادة هي مشروع وطني طويل المدى، وأن الاستثمار في إعداد القادة لا يقتصر على المناصب الإدارية العليا، بل يشمل كل القطاعات الحيوية ومنها الطيران.
واعتبر أن مشاركتهم في الفعالية تمثل رسالة بأن الطيارين شركاء في صناعة مستقبل دبي والإمارات، عبر الجمع بين المهارات التقنية والرؤية القيادية.
كما أكد حمود القايد، قبطان في طيران الإمارات على طائرات البوينغ 777، أن الطيران ليس مجرد مهنة، بل رسالة وطنية تتطلب أعلى درجات الالتزام والانضباط. وأوضح أن الملتقى منحه فرصة للاطلاع على تجارب قيادية متنوعة، ما يعزز من فهمه لطرق التعامل مع المواقف الصعبة والقرارات الاستراتيجية.