جلسة توعوية بأعراض السكتة الدماغية وكيفية التصرف حيالها

سهيل الركن متحدثاً للحضور
سهيل الركن متحدثاً للحضور

شدد الدكتور سهيل الركن، رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب ورئيس مركز السكتة الدماغية في مستشفى راشد بدبي، على أن التوعية بأعراض السكتة الدماغية وكيفية التصرف حيالها تشكل ضرورة قصوى لإنقاذ الأرواح.

ولفت إلى أن 50 % من هؤلاء المرضى تقل أعمارهم عن 45 عاماً، وهو ما يتناقض بشدة مع المتوسط العالمي الذي يشير إلى أن 80 % من المصابين بالسكتة الدماغية تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، ويعزو الدكتور الركن هذا الاختلاف إلى التركيبة السكانية الشابة في الإمارات، حيث يشكل من هم دون 45 عاماً نحو 70 % من إجمالي السكان، فيما تسجل الأرقام عالمياً قرابة 15 مليون جلطة عالمية سنوياً.

جاء ذلك على هامش جلسة توعوية أقيمت يوم أمس الأول ونظمتها شركة متخصصة في قطاع الصناعات الدوائية، حيث أكد أن التدخل في الوقت المناسب هو جوهر العلاج، فكلما أسرع المريض في الوصول إلى الرعاية الطبية في المكان والوقت المناسبين، زادت فرصته في النجاة وتقليل الأضرار المحتملة.

وتطرق الدكتور الركن إلى الأعراض الرئيسية للسكتة الدماغية، والتي تشمل: الخدر أو الضعف المفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق (خاصة في جانب واحد من الجسم)، صعوبة في التحدث أو فهم كلام الآخرين، اضطراب في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما، وصعوبة في المشي، موضحاً للحضور أنواع السكتة الدماغية.

والتي تقسم إلى ثلاثة، النوع الأول المسمى بالسكتة الإقفارية وتنتج عن جلطة دموية تعوق تدفق الدم إلى الدماغ، وتشكل حوالي 80 % من جميع حالات السكتة الدماغية، والسكتة الدماغية النزفية وتحدث بسبب نزيف مفاجئ في الدماغ، أما النوبة الإقفارية العابرة (السكتة الدماغية المصغرة) فتكون ناتجة عن جلطة دموية مؤقتة.

واستعرض الدكتور الركن عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، حيث يعاني 70 % من ضحايا السكتات منه، وحذر من خطر الملح الزائد. وتشمل عوامل الخطر الأخرى: السكري، التدخين بجميع أشكاله، أنماط الحياة غير الصحية، ارتفاع مستويات التوتر، والتاريخ العائلي.