حملات التوعية تعزز السيطرة على مرض ارتفاع ضغط الدم

سالم اليماحي
سالم اليماحي

تعد الإمارات من الدول الرائدة في إطلاق البرامج والمبادرات لخفض معدل مرض ارتفاع ضغط الدم الذي تم إدراجه ضمن المؤشرات الصحية الاستراتيجية، وهو خفض معدل الإصابة في الدولة بنسبة 30 % بحلول عام 2030، وذلك في إطار جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف تحسين جودة الحياة للأفراد والوصول إلى مجتمع صحي يتمتع بصحة مستدامة من خلال التركيز على الوقاية قبل العلاج في إطار رؤية واضحة تتضمن خططاً وبرامج فعالة.

وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بارتفاع ضغط الدم الذي يصادف 17 مايو من كل عام، أكد الدكتور سالم راشد اليماحي، المدير الطبي في مستشفى الوقن لـ«البيان» على ضرورة زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر لارتفاع ضغط الدم لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، ولتعزيز الوقاية والسيطرة على المرض وفق أفضل الممارسات العالمية.

وقال: «تجتهد الجهات الصحية في الدولة في تحسين جودة الحياة للأفراد والوصول إلى مجتمع صحي يتمتع بصحة مستدامة وسعادة، من خلال التركيز على الوقاية قبل العلاج، في إطار رؤية واضحة تتضمن مبادرات وبرامج فعالة، ويعد اليوم العالمي للتوعية بارتفاع ضغط الدم، مناسبة مهمة لتعزيز الجهود الصحية العالمية من أجل رفع الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الوقاية والكشف المبكر، ومعرفة المستويات الطبيعية له، وأعراض «القاتل الصامت»، ومدى حجم وخطورة انتشار المرض ومضاعفاته».

وأضاف: «أنه وبناء على إحصائيات كشفت عنها منظمة الصحة العالمية، فإنه يقدّر أن نحو 46 % من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعلمون أنهم مصابون به، في حين أن أقل من نصف البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم (42 %) شُخصت إصابتهم به وتم علاجهم».

وتجدر الإشارة إلى أنه تتمثل إحدى الغايات العالمية فيما يتعلق بمكافحة الأمراض غير السارية في تخفيض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم بنسبة 33 % في الفترة ما بين عامي 2010 و2030. موضحاً أن هناك عوامل ثانوية لارتفاع ضغط الدم وتتمثل في السمنة المفرطة، وانقطاع النفس أثناء النوم، وأمراض الكلى، ومشاكل صحية أخرى تتعلق بالشرايين وغيرها.

وأضاف: «ومن المضاعفات الأولية لارتفاع ضغط الدم هي مشاكل في الكلى، وحدوث قصور كلوي ما يؤدي إلى فشل في وظائف الكلى.

مؤكداً على أن العلاج يتمثل في المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص، والالتزام بنظام غذائي قليل الأملاح والدهون، والالتزام أيضاً بتناول الأدوية، والتحفيز على معرفة قياسات ضغط الدم، ومعرفة طرق الوقاية المبكرة من ارتفاع ضغط الدم.

إطلاق حملات

وأكد الدكتور سالم اليماحي على ضرورة أن تأخذ الجهات المعنية في الدولة على عاتقها إطلاق الحملات التي تُعنى بزيادة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، لأهمية فحص ضغط الدم وإجراء الفحوصات الدورية الشاملة، وأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية والتوعية بالعوامل المسببة للمرض ومضاعفاته، ما يسهم في خفض معدل الإصابة بالأمراض غير السارية، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات استراتيجية التنمية المستدامة.

وبلغت نسبة ارتفاع ضغط الدم في الدولة 28.8 % حسب المسح الصحي الوطني الذي أجرته وزارة الصحة ووقاية المجتمع بين 2017 - 2018، ولذلك وضعت الوزارة خطة وطنية بالتعاون مع الشركاء لخفض النسبة إلى 21.8 % بحلول عام 2025، من خلال تكثيف حملات التوعية وتعزيز الكشف المبكر من خلال خدمات الفحص الدوري، والمتابعة الدورية لتطبيق الدليل العلمي لارتفاع ضغط الدم والعمل مع الجهات المختصة على إصدار تشريع بتقليل استهلاك الملح والدهون المشبعة وسن سياسة التطبيق المناسبة.