حذرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، من تداول الشائعات الغذائية التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وتستهدف بعض المنتجات الغذائية من خلال نشر معلومات مغلوطة ومجهولة المصدر بهدف التشكيك في جودتها.
وأكدت الهيئة أن الشائعات المتداولة مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حليب طويل الأجل، وما تم تداوله من انتشار حالات التسمم الغذائي والقيء الشديد في بعض المدارس بالدولة: «بعد مراجعة قاعدة البيانات المتوفرة لدينا تبين عدم ورود أي إخطار لمنتج حليب طويل الأجل خلال العام الجاري، ولم يتم استلام أي بلاغ من المجتمع بهذا الشأن لنفس المنتج المذكور، بالإضافة إلى ذلك تم زيارة مصنع مزارع الألبان من قبل فريق العمل، حيث شملت الزيارة تفتيش خطوط الإنتاج، وتقييم النظافة العامة لمناطق تداول الأغذية والمعدات، والاطلاع على الممارسات المطبقة في مناطق التخزين الجاف والتخزين المبرد ومراجعة جميع السجلات المتعلقة بدرجات الحرارة والبسترة والتبريد وأيضاً جميع الوثائق الخاصة بالنقل والتخزين، وتبين بأن جميع العمليات تتم بشكل سليم من بداية استلام المنتج الأولي إلى التخزين والتوزيع، وبالتالي وجدت جميع عمليات التصنيع في جميع مراحلها سليمة»، وعليه أكدت الهيئة أن ما تم تداوله مؤخراً ما هي إلا شائعات لا أساس لها من الصحة، ولا توجد أدلة واضحة على ثبوتها.
منافسات
وحول أسباب تفشي الشائعات الغذائية وظهورها، أوضحت الهيئة أن الشائعات بصفة عامة تمثل إحدى وسائل المنافسة التجارية والممارسات غير النزيهة التي يلجأ إليها بعض التجار، من خلال بث الأكاذيب والمعلومات المغلوطة حول المنتجات المنافسة، مما يسهم بشكل كبير في إحداث أضرار بالغة في منشآت التصنيع والتوريد وما يترتب على ذلك من إلحاق الأذى بالاقتصاد الوطني، لافتة إلى أن بعض هذه الشائعات يهدف لإلحاق الضرر ببعض المنتجات الغذائية والعلامات التجارية لأسباب تنافسية، والبعض الآخر يأتي نتيجة التفسير الخاطئ لمعلومة غذائية والفهم المغلوط لها وتداولها بين الناس دون معرفة أصلها، أو من خلال إعادة تداول أخبار ومعلومات قديمة والإشارة إلى أنها حديثة ومعاصرة لتشتيت الجمهور.
وعي
وتعمل الهيئة في إطار جهودها الموجهة للحد من انتشار وتأثير الشائعات الغذائية، على تنفيذ برامج عديدة تهدف إلى رفع مستوى وعي المستهلكين بالقضايا المتعلقة بالمنتجات الغذائية والزراعية بشقيها النباتي والحيواني، وتحرص من خلال هذه البرامج على توضيح الحقيقة حول الشائعات والرد عليها اعتماداً على أسلوب تحليل المخاطر والارتكاز إلى السند العلمي دائماً، حيث يتم دراسة وتحليل المعلومات المنشورة بما يشمل تتبع المعلومات المنشورة ومصدرها.