«الوطني» يعتمد الحساب الختامي الموحد للاتحاد عن السنة المالية 2024

صقر غباش مترئساً الجلسة
صقر غباش مترئساً الجلسة
محمد الحسيني وعبدالرحمن العور خلال الجلسة
محمد الحسيني وعبدالرحمن العور خلال الجلسة

وافق المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي صقر غباش، رئيس المجلس، خلال جلسته الـ11 من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ18، التي عقدها أمس على مشروع قانون اتحادي في شأن اعتماد الحساب الختامي الموحد للاتحاد «البيانات المالية الموحدة» عن السنة المالية المنتهية في 31 ــ 12 ــ 2024.

محمد الحسيني: اعتماد استراتيجية التوطين في قطاع التأمين للأعوام 2027–2030
محمد الحسيني: اعتماد استراتيجية التوطين في قطاع التأمين للأعوام 2027–2030

المركبات الكهربائية تواجه تحديات فنية تؤثر في تسعيرة التأمين

وخلال مناقشة المشروع، استعرض معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، أبرز ملامح الأداء المالي للاتحاد خلال عام 2024، مشيراً إلى أن النتائج تعكس كفاءة السياسات المالية الحكومية ومرونتها، في وقت تواصل فيه الدولة تعزيز تنافسيتها ونموها الاقتصادي.

وبيّن أن الدولة حصدت المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً دولياً تنموياً، وحلت ضمن المراكز الخمسة الأولى في 444 مؤشراً عالمياً متعلقاً ببيئة الأعمال والبنية التحتية والرقمية والاستثمار والابتكار، ما يؤكد المكانة الرائدة لدولة الإمارات على الخارطة الاقتصادية العالمية.

وتُظهر البيانات المالية الموحدة للحكومة الاتحادية في 2024، إيرادات بقيمة 74.5 مليار درهم، مقابل مصروفات فعلية بقيمة 63.7 مليار درهم في كافة القطاعات، في حين بلغ إجمالي أصول الحكومة 446.4 مليار درهم.

ووفقاً لمشروع القانون، فإن المصروفات الفعلية للرواتب والأجور وصلت إلى 24 مليار درهم مع تعيينات لعدد 3971 موظفاً جديداً، بينهم 2214 موظفاً مواطناً.

وعلى صعيد المنافع والشؤون الاجتماعية، فقد تم صرف ما يقارب 10.6 مليارات درهم لتغطية الفئات الاجتماعية من كبار السن والأيتام وأصحاب الهمم وذوي الدخل المحدود.

ووفقاً لمشروع القانون فقد بلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي 57 ألف أسرة، في الوقت الذي تم فيه تمكين 3052 مواطناً لبدء حياتهم الزوجية، وتنفيذ أعراس جماعية لعدد تجاوز 400 مشترك.

كما تم توظيف أكثر من 100 شخص من أصحاب الهمم، وزيادة عدد المستفيدين من مراكز أصحاب الهمم إلى 1071 طالباً.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية والشوارع الاتحادية، فقد تم صرف أكثر من 1.6 مليار درهم لإنشاء وتطوير وصيانة وإنارة الطرق والمباني والمراكز الحكومية والمدارس والمستشفيات وغيرها.

وصرفت الدولة أكثر من 7 مليارات درهم لدعم خدمات العيادات الخارجية وتحديث الأجهزة والمعدات الطبية، ولتطوير المستشفيات الحكومية، بينما تم تقديم على المستوى التعليمي مبلغ وقدرة 9.5 مليارات درهم لدعم التعليم الأساسي والابتدائي والثانوي والتعليم العالي إضافة إلى تطوير المناهج والمدارس لتكون نموذجاً لأهم وأفضل المرافق التعليمية في المنطقة، حيث تنظر الدولة إلى التعليم باعتباره الرافد الأهم للمجتمع، والأساس الذي تبنى من خلاله أجيال المستقبل.

وفيما يتعلق بالمصروفات الفعلية،» فقد بلغت 63.7 مليار درهم، وُزعت على قطاعات أساسية تعكس أولويات الدولة.

إلى ذلك، أعلن معالي محمد بن هادي الحسيني، اعتماد استراتيجية التوطين الجديدة في قطاع التأمين للأعوام 2027–2030، مستهدفة نسب توطين تتراوح بين 50% و60% بحسب حجم الشركات، واشتراط توظيف مواطن واحد سنوياً في المهن التي تضم بين 2 إلى 19 موظفاً.

ونوه بأن الاستراتيجية تستهدف تحقيق نسبة توطين 30% في المهن التي تضم 20 موظفاً فأكثر، إضافة إلى نسبة 45% في الوظائف الحيوية، و30% في المناصب القيادية المباشرة كرؤساء تنفيذيين أو مديرين عامين.

وقال معاليه: إن مصرف الإمارات المركزي يشرف على تسعير وثائق التأمين من خلال وثيقة موحدة لتأمين المركبات، تشمل وضع حد أدنى وحد أقصى للأسعار، وتوحيد التغطيات، ومراقبة الممارسات التسعيرية لتعزيز الشفافية ومنع الاستغلال، مشيراً إلى أن بإمكان الشركات تطبيق خصم يصل إلى 25% من الحد الأدنى للأسعار للمركبات الكهربائية أو العاملة بالغاز الطبيعي، مع الأخذ بعين الاعتبار سجل الحوادث.

وأضاف: تواجه المركبات الكهربائية تحديات فنية تؤثر في تسعير التأمين، من أبرزها: ارتفاع تكاليف الإصلاح، ندرة قطع الغيار، قلة مراكز الخدمة، وتزايد المطالبات المرتبطة بالحوادث، فضلاً عن نقص البيانات طويلة المدى حول أدائها، مشيراً إلى تأثير تأخر سلاسل التوريد العالمية على سرعة الصيانة وتكاليفها.

وذكر الوزير أن عدد المواطنين العاملين في قطاع التأمين بلغ حتى الأول من يونيو الجاري، نحو 2159 مواطناً من أصل 9773 موظفاً، بنسبة 22.09%، مقارنة بـ 13.34% في 2022، و21.64% في 2024.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للتوطين للفترة من 2022 إلى 2026 تهدف إلى رفع نسبة التوطين إلى 30% بحلول 2026، مع زيادة سنوية بحدود 3%.

سهيل المزروعي: رصد التحديات المرتبطة بصعوبة دخول وخروج الشاحنات من مخرج أم القيوين واعتماد وتنفيذ الحل المروري
سهيل المزروعي: رصد التحديات المرتبطة بصعوبة دخول وخروج الشاحنات من مخرج أم القيوين واعتماد وتنفيذ الحل المروري

من جانبه، أفاد المهندس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، في رد كتابي على سؤال برلماني، حول حركة الشاحنات على طريق الشيخ محمد بن زاید، بأنه سبق رصد التحديات المرتبطة بصعوبة دخول وخروج الشاحنات من مخرج إمارة أم القيوين، وبناءً عليه، تم التنسيق مع وزارة الداخلية لدراسة الوضع، حيث تم اعتماد وتنفيذ حل مروري يتمثل في تطبيق «الصندوق الأصفر» بهدف تنظيم الحركة المرورية وتحقيق الانسيابية المطلوبة في تلك المنطقة.

شما المزروعي: « الدعم الاجتماعي» يستهدف الأسر التي يقل دخلها الشهري عن خط الحياة الكريمة
شما المزروعي: « الدعم الاجتماعي» يستهدف الأسر التي يقل دخلها الشهري عن خط الحياة الكريمة

بدورها، أكدت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، أن برنامج الدعم الاجتماعي يستهدف جميع الأسر المواطنة التي يقل إجمالي دخلها الشهري عن خط الحياة الكريمة المعتمد.

وقالت في رد كتابي، على سؤال حول «دعم المتقاعدين قبل عام 2008» والإجراءات التي اتخذتها الوزارة في تضييق هذا الفارق ورفع مستوى المعيشة لهم: «بالنسبة لفئة المتقاعدين من المواطنين ممن تجاوزوا سن الـ60 عاماً، فقد تم رفع سقف مخصصات رب الأسرة من 5000 درهم إلى 13000 درهم، بهدف تعزيز استقرارهم المالي وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

وأشارت إلى تصميم هذه الفئة وفق منهج تصاعدي، حيث يبدأ خط الحياة الكريمة بمبلغ 5,000 درهم، ويزداد بمقدار 2,000 درهم عن كل عقد عشر سنوات من العمل، ليصل إلى سقف 13,000 درهم لرب الأسرة، كما تضاف علاوة الزوجة المواطنة البالغة 3,500 درهم، بالإضافة إلى علاوات الأبناء.

العور: الدولة تقف بقوة ضد أي ممارسات «تعليمية» تتلاعب بمستقبل الأجيال

عزا معالي عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، السبب في صدور «قرار عدم الاعتراف بمؤهلات الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص ما لم تكن الجامعات ضمن أفضل 100 جامعة»، إلى حرص الدولة على حماية أبنائها، مؤكداً بأن الدولة ستقف بقوة ضد أي ممارسات تتلاعب بمستقبل أبناء الوطن.

وأوضح أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى وجود 3 آلاف طالب وطالبة يدرسون في الخارج على نفقتهم الخاصة، وتبين من خلال البحث والمتابعة بان ما نسبته 46% من إجمالي هؤلاء الطلبة يدرسون في جامعتين فقط، استقطابتهم لتحقيق أهداف تجارية دون مراعية لأهمية تعليمهم وتأهيلهم أو الاستثمار العلمي فيهم.

وأشار إلى وجود ما يزيد على 2600 طالب وطالبة مواطنين يدرسون في جامعات مرموقة، مبتعثين من خلال جهات اتحادية ومحلية، ليكونوا كفاءات وكوادر إماراتية في المستقبل، «كما يوجد نحو 3 آلاف طالب وطالبة مواطنين يدرسون في الخارج على نفقاتهم الشخصية، وقد جاء القرار لدعمهم في ضمان الحصول على مؤهل دراسي يتيح لهم فرص المنافسة ويستطيع من خلاله خدمة أنفسهم ووطنهم».