عززت الحركة الجوية المنتظمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية حضورها كجسر استراتيجي يربط بين أسواق وقارات العالم، مدعومة بزيادة الطلب على السفر ونمو التبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
وكشفت بيانات مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران، عن أن الناقلات الإماراتية «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» سيرت 1775 رحلة إلى المطارات الأمريكية خلال الربع الأول من العام الجاري، تضمنت نحو 717900 مقعد، في تغطية شاملة لأهم الوجهات الأمريكية من الساحل الشرقي إلى الغربي.
وعكس النشاط المتنامي في الحركة الجوية عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين، إلى جانب تنامي الطلب على خدمات الطيران عالية الجودة، التي باتت الناقلات الإماراتية تقدمها كخيار مفضل للمسافرين ورجال الأعمال وشركات الشحن على حد سواء.
وظهرت بيانات المؤسسة الدولية أن «طيران الإمارات» لعبت الدور الأكبر في هذا الحراك الجوي، حيث استأثرت بـ1325 رحلة من إجمالي الرحلات، ووفرت عبرها 567064 مقعداً، موزعة على 11 وجهة أمريكية رئيسية.
وتصدرت نيويورك المشهد كأكثر المدن الأمريكية استقبالاً للرحلات القادمة من دبي بنحو 360 رحلة وفرت أكثر من 169 ألف مقعد، ما يعكس مكانتها كمحور اقتصادي وثقافي يربط الشرق بالغرب.
وامتدت رحلات «طيران الإمارات» لتشمل ميامي، التي جاءت في المرتبة الثانية بعدد 180 رحلة و63780 مقعداً، تلتها مدن كبرى مثل هيوستن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، والتي حظيت كل منها بـ90 رحلة وسعة تجاوزت 46 ألف مقعد.
كما شملت شبكة الوجهات كلاً من شيكاغو، دالاس، سياتل، بوسطن، واشنطن العاصمة، وأورلاندو، في توزيع متوازن يعكس استراتيجية الناقلة في ربط الإمارات بأكبر المراكز الحضرية والاقتصادية في الولايات المتحدة.
شراكات
وتعكف «طيران الإمارات» على تعزيز شبكتها الأمريكية الواسعة من خلال شراكاتها في السوق الأمريكية التي توفر للمسافرين العديد من الخيارات وتتيح لهم الوصول إلى أكثر من 375 مدينة في الأمريكيتين.
من جانبها، واصلت «الاتحاد للطيران» تعزيز حضورها في السوق الأمريكية من خلال 450 رحلة إلى أربع وجهات رئيسية، وهي نيويورك، وشيكاغو، وبوسطن، وواشنطن العاصمة، مقدّمة ما مجموعه 150836 مقعداً.
وتعد نيويورك مجدداً الوجهة الأبرز على خريطة «الاتحاد للطيران»، حيث نظمت إليها 180 رحلة، تلتها شيكاغو بـ90 رحلة، ثم بوسطن وواشنطن بعدد مماثل.
وأظهر تحليل مستقل أصدره عدد من المطارات والمناطق في الولايات المتحدة الأمريكية أنه بالإضافة إلى توفير رحلات شركات الطيران الإماراتية لخيارات الخدمات الجوية التي تتسم بمزيد من التنافسية والملائمة للمسافرين وشركات الشحن، فإنها تؤدي إلى خلق مزايا كبيرة بالنسبة للاقتصاد والوظائف في المدن الأمريكية التي تسير إليها.
ومع دخول شركات الطيران الإماراتية في مرحلة من التوسع المدروس، وبفضل البنية التحتية المتطورة والمطارات الحديثة، من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النمو في الرحلات إلى الولايات المتحدة، سواء عبر فتح وجهات جديدة أو زيادة السعة المقعدية على الوجهات الحالية.
مطار دبي
وحلت الولايات المتحدة في المركز الخامس من حيث عدد المسافرين من وإلى مطار دبي الدولي بنحو 804 آلاف مسافر خلال الربع الأول من العام الجاري.
فيما استقبلت الإمارة 374 ألف زائر من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، ما يمثل نسبة 7 % من إجمالي عدد الزوار الدوليين إلى الإمارة، الأمر الذي يعكس النمو المستمر في جاذبية دبي كوجهة سياحية عالمية ونشاط الحركة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وتسعى الإمارة إلى تعزيز حضورها في الأسواق البعيدة، خصوصاً من الأمريكيتين، عبر حملات ترويجية واتفاقيات تعاون استراتيجية مع شركات الطيران ومنصات السفر العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي ساعدت على انتعاش حركة السياحة والطيران بين البلدين منها: زيادة الطلب على السفر السياحي، خصوصاً من الأمريكيين إلى دبي وأبوظبي، والنمو الاقتصادي والتجاري بين الإمارات والولايات المتحدة.
والذي ساعد بدوره على انتعاش حركة السياحة، واتفاقيات «الأجواء المفتوحة»، التي تسمح بزيادة الرحلات بين البلدين، واستضافة الإمارات لأحداث عالمية مثل إكسبو 2020، وكوب 28، ومعارض جيتكس.
1325رحلة لـ«طيران الإمارات» وفرت عبرها 567064 مقعداً موزعة على 11 وجهة
360 رحلة استقبلتها نيويورك لتتصدر المدن الأمريكية الأكثر استقبالاً للرحلات القادمة من دبي
450 رحلة لـ«الاتحاد للطيران» عززت حضور الناقلة في الأسواق الأمريكية
عوامل انتعاش حركة الطيران:
* زيادة الطلب على السفر السياحي
* النمو الاقتصادي والتجاري بين البلدين
* استضافة الإمارات للأحداث العالمية