الإمارات توزع طروداً غذائية في غزة بالرسائل النصية لضمان أمن المستحقين

 التزام إماراتي راسخ بمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
التزام إماراتي راسخ بمساعدة الأشقاء الفلسطينيين

وزعت عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية طروداً غذائية على الأهالي في شمال قطاع غزة، ضمن مبادرة إغاثية جديدة، تهدف إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع.

وجرى تسليم المساعدات في مركز توزيع معتمد بمدينة غزة، بعد إشعار المستفيدين برسائل نصية تحدد موعد ومكان الاستلام، ما أسهم في تنظيم العملية، وضمان وصول الطرود لمستحقيها بشكل منظم وآمن.

وكانت قوافل إماراتية قد دخلت شمال غزة نهاية الأسبوع الماضي، محملة بمواد غذائية لتكايا الطعام، ومستلزمات إنتاج الخبز، وطرود غذائية ضمن مواصلة دولة الإمارات، والتزامها الواضح بتقديم الدعم والمساندة لسكان قطاع غزة.

على صعيد متصل، قدمت الإمارات دعماً للأشقاء الفلسطينيين في غزة، بلغ أكثر من 14 مبادرة ومشروعاً، خلال شهر يونيو الماضي، في إطار الدعم المتواصل من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، عبر المؤسسات والجمعيات الخيرية والإماراتية، ضمن الجهود والمبادرات الإغاثية الشاملة، التي تنفذها الإمارات، تجسيداً لالتزامها التاريخي والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني.

وبحسب تقرير جهود ومبادرات عملية «الفارس الشهم 3»، التي نفذتها العملية خلال يونيو الماضي المنشور على منصة «X»، شملت المبادرات تقديم سفينة محملة بالمواد الغذائية، وحفر آبار مياه، ودعم مخابز وغيرها الكثير، للتخفيف من الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، الذين يعانون ظروفاً صعبة.

ودشنت دولة الإمارات حزمة مساعداتها في شهر يونيو الماضي، تمثلت في تقديم الدعم لتكيات الطعام، لإعداد الوجبات لآلاف الأسر المجوعة جنوب قطاع غزة، والدعم للمخابز البدائية، لتقديم الخبز لمخيمات ومراكز الإيواء في جنوب القطاع.

سفينة مساعدات

كما شهد شهر يونيو وصول سفينة مساعدات جديدة تحمل 2100 طن من المواد الإغاثية المتنوعة، وكميات كبيرة من الطحين، بالإضافة إلى طرود ومستلزمات مخصصة للأطفال والنساء، إلى جانب مساعدات أخرى لسد احتياجات إنسانية ملحة، حيث تم إدخال حمولتها من المساعدات إلى القطاع عبر 123 شاحنة.

وواصلت العملية دورها ضمن المرحلة الثالثة في تنفيذ مشاريع حفر الآبار عبر حفر بئرين مياه صالحة للاستخدام، كما أسهمت هيئة الأعمال الخيرية العالمية في دعم «تكيات الطعام» في مواصي خانيونس جنوب غزة، للمساعدة في توفير وجبات لسكان غزة، الذين يتعرضون لمجاعة قاسية.

كما قدمت عملية «الفارس الشهم 3» دعماً لتكية «النخيل» في مواصي خانيونس جنوب القطاع، وتكية «مخيم 5» بالنصيرات لتوفير الطعام لآلاف العائلات في غزة.

وفي لفتة إنسانية جديدة نفذت عملية «الفارس الشهم 3» إخلاء طبياً للطفل حاتم عوض من غزة، والذي يعاني من حروق بالغة في مناطق متعددة من جسده، لتلقي العلاج والرعاية الطبية المتقدمة في مستشفيات دولة الإمارات، وتلا ذلك تقديم جمعية الشارقة الخيرية دعماً آخر لتكية «الحملة الشبابية» في مواصي خانيونس، لتوفير الطعام لآلاف العائلات.

عطاء إنساني

كما واصلت العملية دورها وعطائها الإنساني في غزة، حيث قدمت دعماً لـ«تكية أبومزيد» في مخيم النصيرات بوسط القطاع، لتوفير الغذاء للعائلات المنهكة من الجوع والحرب، فضلاً عن تقديم دعم طبي جديد للقطاع عبر منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى توزيع المزيد من الطرود الإغاثية في منطقة شمال غزة.

وفي مشهد إنساني يجسد عمق التآخي وروح التضامن في وجه المحن والتحديات أدت البعثة الإماراتية صلاة عيد الأضحى المبارك في المستشفى الميداني الإماراتي، جنباً إلى جنب مع أهل غزة، حيث تم خلالها تبادل التهاني بعيد الأضحى المبارك.

وكانت عملية «الفارس الشهم 3» قد انطلقت في أعقاب التصعيد، الذي شهده القطاع، حتى باتت واحدة من أطول وأشمل المبادرات الإغاثية المستمرة، التي حرصت على دعم المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن.

وتنوّعت أشكال الدعم ما بين إغاثات غذائية عاجلة ومساعدات طبية ومبادرات لإجلاء الجرحى والمصابين، إضافة إلى مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية.

وتتميز العملية ليس فقط باتساع نطاقها، بل عمقها الإنساني وشمولها، حيث تجاوز عدد المستفيدين منها مئات الآلاف، مع إيصال المساعدات إلى الداخل الفلسطيني عبر جسر جوي وممرات برية، تم تأمينها رغم التحديات اللوجستية والسياسية، كما تم نقل وإيواء عدد كبير من المصابين لتلقي العلاج في مستشفيات إماراتية، بإشراف طواقم طبية متخصصة.