«صوت الطالب» يرصد تجارب الاختبارات الوزارية

أطلقت مدارس حكومية مبادرة بعنوان «صوت الطالب»، في خطوة تعكس توجهاً تربوياً متقدماً نحو إشراك الطلبة في تطوير البيئة التعليمية، بهدف جمع آراء الطلبة وتقييماتهم حول تجربتهم في الاختبارات الوزارية للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2025 – 2026، وتمثل هذه الخطوة امتداداً لجهود المؤسسات التعليمية في الدولة لتعزيز جودة العملية التعليمية، والارتقاء بأساليب التقييم بما ينسجم مع احتياجات الطلبة وتطلعاتهم.

وأكدت الإدارات المدرسية أن المبادرة تأتي تماشياً مع سعيها الدائم إلى تحسين مخرجات التعليم، وحرصها على تطوير نقاط القوة ومعالجة التحديات التي يواجهها الطلبة خلال فترة الامتحانات، سواء من حيث نوعية الأسئلة أو الزمن المخصص للاختبار أو وضوح التعليمات أو بيئة الامتحان نفسها، وأوضحت أن إشراك الطلبة في تقييم التجربة الامتحانية يمنح الإدارات التعليمية صورة واقعية عن الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، ويعزز في الوقت ذاته ثقافة المشاركة والمسؤولية لدى الطلبة.

وتسعى إدارات المدارس من وراء هذه الخطوة إلى تحليل تلك البيانات بشكل منهجي، للخروج بتوصيات تطويرية يتم رفعها إلى الجهات المختصة، بما يضمن تحسين تجربة الامتحان في الفصول الدراسية المقبلة. كما سيتم استخلاص مؤشرات عامة يمكن الاعتماد عليها في تصميم خطط دعم موجهة للطلبة في المواد الأكثر تحدياً.

وأوضحت الإدارات أن الطلبة هم الفئة المستهدفة أولاً وأخيراً من أي تطوير تعليمي، ومن ثم فإن آراءهم تشكل مصدراً مهماً لفهم مدى فاعلية النماذج الامتحانية الجديدة، وتحديد عوامل التوتر أو الصعوبة التي قد تؤثر في الأداء. وأضافت أن هذه المبادرة تمنح الطلبة فرصة للتعبير عن مشاعرهم وتحدياتهم، وهو ما يعزز الثقة بين الطالب والمدرسة ويؤسس لبيئة تعليمية داعمة تشجع على التعلم الإيجابي.

كما لفتت الإدارات إلى أن نتائج الاستبيان سيتم التعامل معها بسرية تامة، بما يحفز الطلبة على الإدلاء بآرائهم بكل شفافية، ويضمن الوصول إلى صورة دقيقة تعكس واقع التجربة الامتحانية دون أي اعتبارات شخصية.

وأكدت المدارس أن المبادرة تمثل مرحلة جديدة من العمل المشترك بين الطالب والمدرسة، مشيرة إلى أن تمكين الطالب من التعبير عن رأيه في تجربة الامتحان يسهم في تعميق شعوره بالمسؤولية، ويعزز مهارات التفكير النقدي لديه، ويجعله طرفاً فاعلاً في التطوير المستمر.