ينطلق اليوم برنامج التدريب التخصصي للمعلمين الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري، ضمن خطتها الرامية إلى تطوير الكفاءات التربوية وتعزيز جودة الأداء في الصفوف الدراسية.
ويشمل البرنامج ورشاً حضورية وأخرى عن بعد، تستهدف مختلف التخصصات التعليمية في جميع الحلقات الدراسية، مع تركيز واضح على تحسين آليات التقييم، وتطبيق التعلم القائم على المشروعات، وتعزيز مهارات تحليل البيانات، إضافة إلى دعم توظيف التكنولوجيا التعليمية والمنصات الرقمية.
ويبدأ البرنامج بتدريبات موجهة لمعلمي اللغة العربية تتناول قراءة وتفسير تقارير التقييم الوطنية ABA وSPA، إلى جانب ورش تعقد لاحقاً حول الممارسات الصفية الفاعلة، وآليات التقييم المدرسي، والتعلم القائم على المشروعات. وتشمل التدريبات أيضاً ورشاً خاصة بالحلقة الأولى والثانية والثالثة، بهدف رفع كفاءة تدريس اللغة وتحسين نواتج التعلم.
كما ينظم البرنامج مجموعة من الورش المتخصصة لمعلمي التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، تتناول أسس التمايز في التعليم، وطرق تطبيق التقييمات المدرسية، إضافة إلى التدريس القائم على البيانات عبر منصة «ألف». وتوفر هذه التدريبات إطاراً موحداً للمعلمين في مختلف المناطق التعليمية لدعم الخطط المدرسية وتنفيذ التقييمات بصورة دقيقة وفعالة.
وتشهد تدريبات اللغة الإنجليزية فعاليات حضورية ومباشرة تتناول تعليم القراءة وفق منهجية Structured Literacy، وتنفيذ التعلم القائم على المشروعات، وآليات التقييم المدرسي، إلى جانب تطوير ممارسات التخطيط المرتبطة بالمناهج.
أما معلمو الرياضيات فيشاركون في ورش حول استخدام منصات تعليمية مثل Matific وReveal Math، إلى جانب ورش حضورية حول التعلم القائم على المشروعات للحلقة الثانية. ويخصص يوم كامل لشرح آليات التقييم المدرسي لجميع الحلقات.
وتتضمن تدريبات المواد العلمية ورشاً حول دعم المتعلمين في مجالات STEM، وتحديد أولويات التعلم، والتقييمات المدرسية لجميع الحلقات، إضافة إلى ورش متخصصة لمعلمي الكيمياء والفيزياء والأحياء. وتشكل هذه الورش إطاراً لتطوير الممارسات التدريسية بما يتوافق مع متطلبات المناهج العلمية الحديثة.
كما يشمل البرنامج تدريبات لمعلمي اللغات الأجنبية، مثل الفرنسية والإسبانية والصينية، تتناول تعليم النحو وفق النهج الموجه نحو الفعل، وطرق تحفيز المتعلمين المراهقين، وتصميم الدروس بناء على استقلالية المتعلمين.
ويمتد التدريب ليشمل مجالات إضافية مثل الحوسبة والابتكار والإبداع الرقمي، وإدارة الأعمال، والتربية البدنية، حيث تقدم ورش حول تطبيق مفاهيم الذكاء الاصطناعي، وتحويل التخطيط إلى ممارسة تربوية فعالة، وتكييف أساليب التدريس لتلبية احتياجات الطلبة.
