ورش تفاعلية
كما ترتكز الورش على أربعة مبادئ رئيسية، تشكل جوهر العمل البيئي الحديث: التقليل من النفايات، إعادة الاستخدام، إعادة التدوير، واسترجاع المواد، وتهدف مجموعة «تدوير» من خلال هذه الأنشطة إلى غرس سلوكيات مستدامة في المدرسة والبيت، وتحويل المعرفة إلى ممارسة يومية، يقوم بها الطلبة وأسرهم، بما يضمن تأثيراً طويل الأمد، يتجاوز حدود الورشة، ليصل إلى المجتمع بأكمله.
وتؤكد المجموعة أن الحملة لا تقتصر على الجانب التوعوي فقط، بل تعمل على مساعدة المدارس في تنفيذ خطوات عملية، تترجم مبادئ الاستدامة إلى واقع ملموس، كإطلاق مبادرات فصل النفايات، وبرامج إعادة التدوير المدرسية، وتشجيع الطلبة على وضع خطط للحد من النفايات داخل الصفوف.
ووفقاً للمجموعة جاء التوسع الجغرافي هذا العام، ليشمل مدارس في الإمارات السبع، بهدف ضمان وصول الرسالة البيئية إلى شرائح أوسع من الطلبة، وتعزيز ثقافة حماية البيئة في مختلف المجتمعات المدرسية، وتحرص «تدوير» على أن يكون لكل مدرسة مشاركة دور ملموس في تنفيذ الأنشطة، بما يعزز مبدأ الشراكة بين المؤسسات التعليمية وأفراد المجتمع، تماشياً مع الروح الوطنية لعيد الاتحاد.
وتؤكد المجموعة أن هذه الحملة تأتي امتداداً للنسخة السابقة، التي حصدت جوائز Gov Awards 2025 تقديراً لابتكارها وتأثيرها المجتمعي، وهو ما دفعها إلى تطوير الحملة وتوسيعها، للوصول إلى عدد أكبر من الطلبة هذا العام.
وأوضح عبدالواحد جمعة، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال والتوعية في مجموعة «تدوير»، أن هذه الحملة تأتي كونها جزءاً من رؤية تدوير في بناء وعي بيئي راسخ لدى الطلبة، مؤكداً أن المدارس تعد البيئة الأكثر تأثيراً في تشكيل سلوكيات الجيل الجديد.
وأشار إلى أن الوصول إلى 13 مدرسة هذا العام يعكس حرص المجموعة على توسيع دائرة التأثير، وتحويل الاستدامة إلى ممارسة يومية، يعيشها الطالب داخل المدرسة وخارجها.
وأضاف أن الأنشطة المعتمدة ليست مجرد ورش معرفية، بل أدوات عملية تساعد الطلبة على تطبيق مبادئ الاستدامة بأنفسهم، سواء من خلال تقليل النفايات في منازلهم أو المشاركة في مبادرات إعادة التدوير المدرسية، وأكد أن هذه الجهود تسهم في بناء ثقافة بيئية حقيقية تتماشى مع قيم الاتحاد وتطلعات الدولة نحو مستقبل مستدام.
وشدد على أن «تدوير» ستواصل إطلاق برامج نوعية تستهدف المدارس والمجتمع على حد سواء، لضمان بناء جيل واعٍ ومسؤول تجاه البيئة.
ولفت إلى أن حملة «تدوير» جاءت لتعزز هذه الجهود، وتمنح الطلبة فرصة للتفاعل مع خبراء ومتخصصين يقدمون لهم تجارب واقعية، ترسخ مفهوم المسؤولية البيئية في نفوسهم، خصوصاً في ظل فعاليات مدرسية مستمرة، تحفزهم على المبادرة.
وأشار جهباز إلى أن الممارسات البيئية، حتى وإن كانت بسيطة، يستوعبها الأطفال بسرعة، وتنعكس على سلوكهم اليومي داخل المدرسة وخارجها، مؤكداً أن هذه السلوكيات تعد حجر الأساس لبناء جيل قادر على حماية بيئته، والمساهمة في استدامة موارده.
وأضاف أن المدرسة تنظم سنوياً كرنفالاً لاحتفالات عيد الاتحاد، بمشاركة واسعة من أولياء الأمور والطلبة، وهو احتفال يعزز روح الانتماء الوطني، ويمنح المدرسة مساحة إضافية لإدماج قيم الاستدامة ضمن الأنشطة الوطنية، التي تجمع الأسرة والمدرسة في حدث واحد.
